التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:03 م , بتوقيت القاهرة

"فنكوش" المصريين.. التثاؤب ليس بسبب النوم والجزمة "مش في وش ربنا"

"الفنكوش".. مصطلح استخدمه الفنان القدير عادل إمام في فيلم "واحدة بواحدة"، محاولة منه لخداع الراقصة زيزي مصطفى لممارسة علاقة معها نظير قيامها بحملة إعلانية لمنتج وهمي، وإذا نظرنا إلى حياة المصريين سنجد أن "الفنكوش" في حياتنا هو عادات وموروثات لا أصل لها.


فيلم واحدة بواحدة


طاسة الرجفة


"الرجفة.. الرعبة.. السحر"، حالات تثير القلق والرعب داخل نفوس المصريين، يبذلون أقصى جهودهم لمعالجتها بطرق سليمة أو غير سليمة، إناء نحاسي محفور عليه نقوش عديدة منها ما هو غير مفهوم وبعض الآيات القرآنية، يوضع في جوفة التمر واللبن والمياه، ثم يعرض أثناء الليل للندى في مكان مكشوف ويشرب منه المريض في الصباح ويتكرر ذلك عدة مرات في اعتقاد أن الحسد سيزول ويتبدد، فيما يستخدمه آخرون أيضًا في الوقاية سواء من الحسد أو من الأمراض الخطيرة، إنها "طاسة الخضة"أو "طاسة الرجفة" كما يطلق عليها.


طاسة الخضة


التثاؤب ليس بسبب النوم


عمل لا إرادي يقوم به الإنسان عادةً لملء رئتيه بالأكسجين إلى الحد الأقصى، ويكون ذلك بفتح فمه بدرجة كبيرة، و يعتقد أن السبب الرئيسي له هو الشعور بالنوم، ولكن في حقيقة الأمر له العديد من الأسباب أهمها عندما ينقص مستوى الأكسجين ويرتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجسم، وبعض الأطباء يرون أن التثاؤب عبارة عن ردة فعل عكسية تقي الرئتين من الضمور، كما يعمل على طرد الهواء الملوّث من الرئتين، ويعيد تدفّق الدم نحو الدماغ.


التثاؤب


شهقة الملوخية


سر حيرة المصريين لقرون، يقلدونها ويتوارثونها ولا يعرفون حقيقتها وأصلها ومدى صحتها، فتشير إحدى الروايات إلى أنها ترجع لوقف أحد الطباخين يعد طبق الملوخية الذي يحبه الملك، وكان معروفًا عن هذا الملك أنه لا يتوانى عن قتل الطباخ إذا جاع ولم يجد الطعام جاهزا في الحال، وكان الطباخ يعمل في هدوء ويستعد لوضع الـ"طشة" على الملوخية، حين اقتحم أحد الحراس المطبخ وصرخ فيه أن الملك قد جاع ويريد الطعام حالًا، ولأن الطعام لم يكن جاهزا بعد، فقد شهق الطباخ رعبًا، إلا أنه نجح في الانتهاء منه سريعًا جدًا وقدمه للملك، ليعجب الملك بمذاق الملوخية بشكل كبير ويكافئ الطباخ، ومن ثم انتشر أن ما جعل طعم الملوخية لذيذًا كانت الشهقة، لتصبح الشهقة علامة جودة الملوخية من يومها.


الملوخية


الجذمة المقلوبة


"اعدل الجزمة المقلوبة".. جملة يكررها جميع المصريون إذا لم يكن معظمهم، يتعاملون مع هذا الأمر على أنه سيجلب الشؤم والنكد والخلافات فى المنزل، والبعض الآخر يظن أن النعل المقلوب يمنع دخول الملائكة إلى المنزل لأن الجزء متسخ فيه يكون متجه إلى السماء وهو ما يجعله سببا قويا لمنع الملائكة من دخول هذا المنزل، كما يظن آخرون أن الحذاء عندما يتجه إلى السماء يعنى أنه "فى وش ربنا".


الحذاء المقلوب


غضب الجن والشياطين


"غضب الجن والشياطين".. تعليل الآباء والأجداد لمنعك من سكب الماء الساخن فى الحمام، فهو يُعد من أكثر الأشياء التى يتشاؤم منها المصريين، كما يظنون أن ينتج عنها أذى للإنسان، ويرى البعض أنه أمر غير محبب على الإطلاق، ذلك دون أن يسألون أنفسهم عن مدى غضب الشياطين والجن عند الاستحمام بالماء الساخن؟


سكب الماء الساخن


اقرأ أيضا


"سيناء 2018" ليست الأولى.. كيف تصدت العيون الساهرة للإرهاب في 5 سنوات؟