تعتبر الإمارات العربية المتحدة النموذج المثالي للدولة التي استطاعت إدارة مواردها بصورة مثالية، واستعدت للمستقبل حيث انتقلت مبكرًا لمرحلة ما بعد النفط من خلال تطبيق نموذج اقتصادي يقوم على الحرية الاقتصادية، وتنويع الموارد، وتفعيل دور القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات العالمية، وتطوير مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وغيرها من العناصر التي جعلت من الإمارات بيئة جاذبة للاستثمارات ككافة الوجهات العالمية، وكان من نتائج ذلك زيادة في الناتج القومي، وارتفاع دخل الفرد لمستويات قياسية محققًا أفضل مستوى رفاهية للمواطن.

وتأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإمارات في إطار من تبادل الزيارات المستمر بين البلديين الذين تجمعهما روابط تاريخية واستراتيجية، حيث يتم بحث كافة الملفات السياسية والاقتصادية والتنموية بصورة تعزز مستوى التعاون بين البلدين.

وحول الزيارة، يقول الدكتور وليد جاب الله، لـ"دوت بيزنس"، إن الاستثمارات الإماراتية كان لها دورًا تاريخيًا في دعم الاقتصاد المصري، حيث يرتبط ذهن المصريين بدور الإمارات في تمويل إنشاء مدينة الشيخ زايد، وإنشاء حي الشيخ زايد بمدينتي السويس والإسماعيلية، وتمويل قناة الشيخ زايد في توشكي، وترعة الشيخ زايد في وادي النطرون، وترعة الشيخ زايد في شرق قناة السويس، والكثير من مشروعات الإسكان، والمرافق، والطاقة، والأمن الغذائي، والنقل، التي ساعدت على دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل للشباب، فضلاً عن المنح الإماراتية التي دعمت الإمارات بها مصر عام 2013، والتي تجاوزت 5 مليار دولار.

وأضاف جاب الله أنه مع وجود مكتب تنسيقي لمتابعة المشروعات الإماراتية في مصر نتوقع أن يشهد الجانب الاقتصادي من الزيارة حسم أية عقبات تواجه استمرار التعاون والزيادة لحجم الاستثمارات الإماراتية بمصر، ما يدعم الاقتصاد المصري ويساعد على رفع معدلات النمو والتشغيل، في سبيل رفع مستوى معيشة المواطن المصري.

اقرأ أيضًا..

شاهد.. السيسي ومحمد بن زايد يتجولان في أحد المراكز التجارية بأبوظبي