في اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. جريمة رفضها الأزهر وتمسك بها حزب النور
في السادس من فبراير عام 2005، اقترحت ستيلا أوباسانجو سيدة نيجيريا الأولى، في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، بمنع ختان الإناث، لما له من خطر كبير على صحة الفتيات، وطالبت الأمم المتحدة بتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة حول العالم، ومنذ هذا التوقيت ولدت الفكرة.
ختان الإناث، أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، أو الخَفْض، مصطلحات ثلاثة لمفهوم واحد، لكن منظمة الصحة العالمية اختارت مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ليعبر عن الكارثة التى تتعرض لها فتيات عدة في بلدان مختلفة حول العالم، وتُعرفه بأنه: "أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك".
حزب النور والأزهر يرفض
مع سطوع شمس الثلاثين من أغسطس عام 2016، نشبت نقطة الخلاف بين حزب النور السلفي، والأزهر الشريف، بعد أن رفض نواب حزب النور، تغليظ عقوبة "ختان الإناث"، معللين ذلك أنه يوجد أحاديث نبوية تثبت جواز ختان الإناث، لافتين إلى أن هناك ضرورة طبية له.
ويعاقب القانون الجديد من يقدم الأنثى للختان، بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنوات، وعرف المشروع ختان الإناث حتى لا يثير أي خلاف في تطبيق القانون، وهو إزالة أي من الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو الحق إصابات بتلك الأعضاء دون مبرر طبي، أما في القانون السابق فقط كانت عقوبة الجاني الحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تجاوز سنتين، أو توقيع غرامة مالية لا تقل عن 1000 جنيه ولا تجاوز 5 آلاف جنيه.
الأزهر والافتاء
مع رفض حزب النور تأييد تغليظ عقوبة ختان الإناث، كان موقف الأزهر الشريف واضحًا في النقطة نفسها، حيث انتقد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه، المقارن بجامعة الأزهر الشريف، استشهاد حزب النور، بفتاوى من الأزهر الشريف لدعم موقفه في رفضه لقانون ختان الإناث، قائلا :"سؤال لشيوخ المستلفة هل المملكة العربية السعودية تمارس ختان الإناث؟، فإذا كانت أجابتكم بنعم، فلماذا نفرض الختان على نساء مصر؟".
وأكد "كريمة"، أن الختان في الشريعة الإسلامية يؤدى إلى عملية تجميل ترجع للأطباء إذا وجدوا مقتضاها وليس في ختان الإناث أي مساس بالبظر، الذي يعتبر مصدر الشهوة لدى الأنثى"، مضيفا: "ما يحدث في مصر هو اعتداء على البظر وهذه عادة فرعونية موجودة في مصر قبل الإسلام".
الموقف نفسه أيدته دار الافتاء المصرية، حيث خرجت ببيان ييرفض الختان وتعتبره طقسًا ليس له علاقة بالإسلام، وليس كما يتحدث عنه حزب النور، عن وجود أنواع مفيدة ونوع واحد ضار، هناك أنواع بالفعل لختان الإناث، لكن لم يفصل الطب أو الأزهر الشريف بشأن المفيد منها".
اقرأ أيضًا..
صور.. يشربون الزيت والكلور.. "عطاشى" المحافظات مهددون بالموت
زمن العوالم انتهى.. الرقص الشرقي فن انتهكته صاحبات "اللحم الرخيص"