أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف الهجوم الوحشي الذي استهدف أحد مخيمات النازحين، أمس الأربعاء، بمدينة مايدوجوري عاصمة ولاية برنو شمال شرق نيجيريا.

وكانت السلطات النيجيرية أعلنت مقتل أكثر من أربعة أشخاص وإصابة 44 آخرين بينهم من هم في حال حرجة جرّاء تفجير انتحاري يحمل بصمة جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.

وقال جاربا إدريس جارجا، رئيس فرع الوكالة النيجيرية لتنظيم الإغاثة في شمال شرق البلاد ، إن الهجوم وقع عندما قام انتحاري بتسلق السياج المحيط بمخيم دالوري الواقع قرب مدينة مايدوجوري وتسلّل إلى داخل المخيّم قبل أن يفجّر حزامه الناسف وسط خيام النازحين.

وبحسب المصدر نفسه فقد تلاه بعد دقائق قليلة هجوم ثان نفذته انتحارية فجّرت نفسها خارج المخيم ولكن الهجوم الثاني لم يسفر عن سقوط ضحايا أو مصابين.

وأضاف جارجا: "بعد دقائق من الهجوم الذي وقع داخل المخيّم اقتربت امرأة انتحارية من متاجر تقع خارج المخيم، حيث كان هناك جمع من الناس ولكن لحسن الحظ شكّوا في أمر هذه المرأة فتفرّقوا سريعًا قبل أن تفجّر حزامها الناسف، وإلا كانت حدثت كارثة".

ونوه مرصد الأزهر إلى أن هذه الهجمات تمثّل صورةً وحشيةً جديدةً ومشهدًا دمويًا يضاف لسجلّ جرائم هذه الجماعة الملطّخ بدماء الأبرياء.

وشدد المرصد على ضرورة توخّي الحذر واتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من أنشطة هذه الجماعة اللاإنسانية، لاسيّما أنّ القارة الإفريقية باتت السّاحة التي يسعى تنظيم "داعش" لفرض سيطرته وتحقيق أحلامه المشئومة فيها وخلافته المزعومة التي لم تجن سوى الدماء والخراب.

اقرأ أيضًا

وزراء خارجية فلسطين والجزائر والأردن يصلون مطار القاهرة