برعاية التضامن.. احتفالية بدفعة جديدة من متعافي الخط الساخن للإدمان
نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي بقصر العيني حفل تكريم وتخريج دفعة جديدة من متعافي الخط الساخن "16023"، وتسليمهم شهادات تقدير، كما استعرضوا بعض المواهب الفنية مثل التمثيل ومخرجات العلاج بالفن والشعر كرسائل للبعد عن تعاطي وإدمان المخدرات.
تم تنظيم الحفل تحت رعاية غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وبحضور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير الصندوق، والدكتور ممتاز عبدالوهاب أستاذ الطب النفسي بقصر العيني ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، والدكتورة مها وصفي رئيس وحدة علاج الإدمان بقصر العيني، وعدد من المتعافين وأسرهم.
يأتي ذلك فى إطار دعم المتعافين من تعاطي المخدرات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع مره أخرى، حيث عرض المتعافون من الإدمان، خلال الاحتفالية، مسرحية من إنتاجهم تحت عنوان "إدمانوفرنيا" لإبراز الآثار السلبية لتعاطي المواد المخدرة، استعرضوا من خلالها معاناة مرض الإدمان من واقع تجربتهم الشخصية.
وقال عمرو عثمان إن فرع الخط الساخن "16023" بمستشفى الطب النفسي بقصر العيني استقبل ما يقرب من 5 آلاف حالة من مرضى الإدمان خلال العام الماضي وتم تقديم الخدمات العلاجية لهم، كما تم زيادة يوم إضافي لرعاية المرضى لاستيعاب تزايد الأعداد على الخط الساخن، مع أهمية استهداف شرائح جديدة للعلاج مثل الإناث والمراهقين وذلك في إطار أوجه التعاون المستمر بين الصندوق ومستشفى قصر العيني في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
وأضاف عثمان أنه يتم إعداد العديد من البرامج لتأهيل المتعافين من تعاطي المخدرات في إطار إعادة دمجهم في المجتمع، وذلك من خلال تنظيم دورات لتدريبهم على العديد من الحرف التي يحتاجها سوق العمل، منها صيانة وإصلاح الهاتف المحمول وفني تركيبات كهربائية وغيرها من الحرف المهنية الأخرى، كما يتم توفير قروض لعمل مشروعات صغيرة لمتعافي الخط الساخن تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مره أخرى في إطار مبادرة بداية جديدة، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.
جدير بالذكر أن الدكتورة غادة والي كانت أعلنت أن 104 آلاف مريض إدمان استفادوا من خدمات العلاج والتأهيل في 21 مركزًا علاجيًا شريكًا مع الخط الساخن للصندوق "16023" في 12 محافظة خلال العام الماضي 2017، بزيادة تصل إلى 20% بالمقارنة بعام 2016.
وقالت الوزيرة إن الترامادول لا يزال المخدر الأكثر انتشارًا بين المدمنين بنسبة 30% رغم تراجع انتشاره عن العام الماضي بنسبة 8%، بينما يأتي الحشيش في المركز الثاني بنسبة 23% وهو ما يفند ادعاءات البعض بأن الحشيش لا يسبب الإدمان، بينما وصلت نسبة انتشار الهيروين إلى 15% بين المرضى مع ظهور حالات للعلاج من إدمان المخدرات جديدة مثل الاستروكس بنسبة 4.3%.
اقرأ أيضًا