"اركب واتمرجح".. الإخوان بعد 25 يناير "في كل الأوضاع" من أجل المصلحة
"ركبني المرجيحة، دي حلوة أوى ومريحة"، كلمات غنتها دالي حسن ودندنتها جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها، لرفض اتخاذ موقف واضح في الأزمات السياسية الكبرى، لركوب موجة الثورات من أجل المصلحة السياسية للحصول على المكاسب، وهو ذاته الخط الذي اتبعته جماعة الإخوان الإرهابية منذ ركوبها ثورة 25 ينايرلخلق الفوضى والإرهاب.
وترافقت خطوات الجماعة مع ثورات الربيع العربي التي أفضت في نهاية الأمر إلى سقوط الأنظمة العربية، وسيطرة الميلشيات الإرهابية لإفراز الوضع السييء في كل من سوريا وليبيا.
دعوة شباب الإخوان للمشاركة في 25 يناير ورفض مكتب الإرشاد
"المصلحة ثم المصلحة ثم المصلحة".. وعود قطعتها الجماعة الإرهابية كمبدأ لتحركاتها منذ ثورة 25 يناير، بعد أن رفضت المشاركة فيها في السابق، وعكست المذكرة التي نشرتها الإخوان على مواقعها الإعلامية في بداية الثورة، فضح تناقضات الجماعة الإرهابية التي رفضت المشاركة في ثورة 25 يناير إبان اندلاعها، ثم عادت للعدول عن موقفها، عندما رأت المكاسب السياسية التي تحققها الائتلافات الشبابية والأحزاب المشاركة في الثورة.
وما يؤكد ذلك تلك المذكرة التي تقدم بها شباب الإخوان في اللجنة الإعلامية بقسم الطلاب للجامعة للمشاركة في الثورة، بعد أن طلبت من الدكتور محمود أبو زيد، عضو مكتب الإرشاد النزول في يوم 25 يناير، فكان رد الجماعة حاسم برفض المشاركة، وطلب نزولها إلى الشارع.
رفض المشاركة في ثورة 25 يناير
وقاد هذا الرفض الدكتور محمود عزت، نائب المرشد، الذي أكد أن الأمر بدأ شعبيا ومن الأفضل أن يكمل كما بدأ، وأن موقف الجماعة معلن وقرارها وواضح، وطالبهم أن يكونوا مع الناس في الشارع أن بقوا في الميدان أو انصرفوا، وقال لهم: "نحن سنتفق مع الجمعية الوطنية على النزول يوم الجمعة 28 يناير، كما تكشف المذكرة عن قرارالجماعة بالانسحاب 2 فبراير من ميدان التحرير، وضغط شبابها لعدم الانسحاب".
ركوب موجة 25 يناير دون الإعتصام والمشاركة
الرغبة في عقد الصفقات نهج اتبعته الجماعة في مواقفها المتناقض من المشاركة أو العدول عن دعم ثورة 25 يناير، وهو ما أكده موقف محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذي رفض النزول للمشاركة في مظاهرات 25 يناير لعام 2011، وعندما وجدت الإخوان أن الأحزاب السياسية ستنزل يوم 28 يونيو الميدان، عدلت عن الرفض وأكدت أنها ستكتفي بالتظاهر دون المشاركة أو الاعتصام، وكذلك صدر قرار من مكتب الإرشاد بانسحاب الجماعة من ميدان التحرير يوم موقعة الجمل 2 فبراير.
صفقة الإفراج عن خيرت الشاطر
صفقات الإخوان لم تنته يوما بعد ثورة 25 يناير، ففي يوم 4 فبراير من عام 2011، قبل التنحي، عقدت الإخوان صفقة للهجوم على المشاركين في ثورة 25 يناير، والتأكيد على أن هناك مخططا لحرق البلاد، وحينها خرجت الجماعة لتؤكد اتفاقها على إلغاء الطوارئ والتشاورمع المتظاهرين لإخلاء الميدان، وإجراء التعديلات الدستورية، وكانت مقابل تلك الصفقة أن يتم الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك مقابل إخلاء ميدان التحرير.
وبعد ذلك عقدت الجماعة صفقة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لدفع الشعب للتصويت بـ"نعم".
صفقة تشكيل حزب سياسي
كما سعت الجماعة إلى عقد الصفقات السياسية حتى بعد ثورة 25 يناير، لتقوم بتكوين حزب الحرية والعدالة ليستولي على مقاعد البرلمان للمرة الأولى، للاستحواذ على السلطة التشريعية والتنفيذية ومؤسسة الرئاسة للوصول في نهاية الأمر إلى الحكم، قبل أن ينقلب المصريون عليها بثورة 30 يونيو، ويقومون بإسقاط المعزول مرسي، وحينها بادرت الجماعة لإشعال الحرائق في البلاد، وكان أبرزها مثلث أحداث مكتب الإرشاد، والتي مثلت أول أعمال العنف التي ارتكبها الإخوان، لتأديب المتظاهرين الذين خرجوا لإسقاط المعزول" مرسي" عبر تسليح عناصر الجماعة لارتكاب جرائم القتل العمد بحق المواطنين، ما أسفر عن مقتل وإصابة 100 مواطن، وكذلك أحداث بين السرايات قبل 24 ساعة من الإعلان عن عزل " مرسي" للاعتصام في ميدان الرابعة والنهضة، إلى جانب أحداث الحرس الثوري التي وقعت في 8 يوليو 2013 بين الإخوان وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان، ما أسفر عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين
صفقة الإخوان مع الأمريكان لعودة "المعزول"
كما عمدت الجماعة الإرهابية إلى عقد صفقة سياسية مع الأمريكان لعودة المعزول "مرسي" بعد سقوط حكم الإخوان، عبر تشويه صورة النظام المصري بالاتفاق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضغط الولايات المتحدة على أوروبا وقطر لإرسال وفود في محاولة لتشكيل رأي عام عالمي ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإخراج الإخوان بلا محاكمة، من أجل عقد مفاوضات الخروج الآمن لقيادات الإخوان، لضرب العلاقة القوية بين الشعب والجيش، والترويج لتلك الصفقات، والزعم أن النظام السياسي يدعمها بعد أن ذاق الشعب الأمرين من الجماعة الإرهابية.
اقرأ أيضا..
"عنان مرشح الإخوان".. هاشتاج جديد يحتل فيسبوك
السيسي: "الإخوان" كادوا يدمروا مصر.. ومكانش هناك أمن في عهدهم أصلا