شهدت أزمة توقف الحكومة الأمريكية انفراجة صغيرة بعدما أعلن الكونجرس عن تصويت جديد غدا لإعادة العمل في المؤسسات الحكومية، وذلك باتفاق مؤقت مع المعارضة من الحزب الديموقراطي.

تنازل صغير

وبحسب صحيفة "الجارديان" جاءت الانفراجة بعدما قدم زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل تنازلا صغيرا مساء الأحد، حيث قال إنه سيسمح بالتصويت على إصلاح قانون الهجرة في فبراير إذا وافق الديموقراطيون على تمويل الحكومة، ولكن حذرت مصادر ديموقراطية في تصريحات للصحيفة بأنه لم يتم التوصل لصفقة بعد.

ولكن يقول السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إن المشكلة في الهجرة تتعلق بمستشار ترامب للسياسات، ستيفن ميلر، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، حيث وصفهما بأنهما "اثنين من التيار المتشدد المعادي للهجرة، وهما من يسيطران على المفاوضات الخاصة بالهجرة في إدارة ترامب" وذلك بحسب ما ذكر موقع Vox.

وأضاف جراهام "في كل مرة نصل لاقتراح يقوم الاثنان بإلغاءه وطالما ظل ستيفن ميلر المسؤول عن التفاوض فلن يكون هناك مخرج لسنوات".

من يتحمل مسؤولية توقف الحكومة؟

بحسب موقع بوليتيكو فإن المستشارة أبريل بونورو في مركز الإصلاح، صرحت للموقع بأنه إذا نظرنا لتوقف الحكومة بشكل مباشر فسوف يتحمل معارضي ترامب المسؤولية بلا شك لأنهم - أي الحزب الديموقراطي- قاموا بتعطيل التصويت الخاص بمنح الحكومة مزيدا من الأموال للعمل.

لكن إذا نظرنا للأمر بمجمله فسوف يتضح أن الإدارة الأمريكية والحزب الجمهوري هما السبب وذلك لأنهم لم يظهروا أي اهتمام بإصلاح قوانين الهجرة وأرادوا فقط وضع قيود وطرد لاجئين من البلاد فيما يعرف باسم برنامج "الحالمين" أو DACA، وأضافت إن "قيادة ترامب التي تتسم بالجهل وغير المتنزنة لم تساعد في حل المشكلة".

مستخدمو تويتر على نحو أخر حملوا المسؤولية لترامب مباشرة في الأزمة وقالوا إنه يفرض شروطا لا يمكن القبول بها في الكونجرس، مثل شرطه بأنه سوف يترك اللاجئين التابعين لبرنامج "الحالمين" يبقون في أمريكا إذا وافق الديموقراطيون على تمويل بناء الحائط على حدود المكسيك.

اقرأ أيضا..

مع توقف الحكومة.. ترامب يعمل وحده

موظفو الحكومة الأمريكية في أجازة بدون مرتب

في ذكرى رئاسة "ترامب".. الحكومة الأمريكية "خارج الخدمة"