أعلن المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أمس السبت، اعتراض الدفاعات الجوية صاروخ باليستي جديد أطلقته مليشيا الحوثيين الموالية لإيران من داخل محافظة صعدة اليمنية باتجاه منطقة "نجران" الحدودية بالسعودية.

وأكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، مساء السبت، أن إطلاق ميليشا الحوثيين صاروخًا باليستيًا جديداً على منطقة نجران الحدودية بالمملكة كان عملاً متعمدا، مشيراً إلى تكثيفهم إطلاق الصواريخ بسبب تراجعهم على الأرض، وسعيهم لإفشال خطة إدخال المساعدات الإغاثية للشعب اليمني بهدف ابتزاز المجتمع الدولي.

ونددت أطراف خليجية وعربية عدة بمحاولات الحوثيين المتكررة لاستهداف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، لا سيما وأن إطلاق مثل تلك الصواريخ تجاه العمق السعودي بات نهجًا متواصلاً للميليشيا المدعومة إيرانيًا.

التعاون الإسلامي

أصدر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، بيانه الختامي، مؤكدا دعم السعودية في مواجهة الإرهاب، ??كما شدد البيان، على "إدانة استمرار  إيران في تزويد الميليشيات الحوثية بالسلاح والصواريخ".

وأضاف "ندين بشدة القصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل الأراضي السعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة"، معتبرا ذلك عدوانا سافرا على الأراضي السعودية وتهديدا للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي، بحسب "الإخبارية" السعودية.

وأدان اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، -بمقرها في جدة-، خرق إيران لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب الصادر في مؤتمر مكة في نوفمبر 2016، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وذلك باستمرار تزويد الميليشيات التابعة لها بالسلاح، خاصة الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع.

الإمارات

وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية حيال ما تراه لازمًا لحفظ أمنها واستقرارها، حيث ترأس وزير الدولة الإماراتي زكي أنور نسيبة، وفد بلاده المشارك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم الأحد.

وقال "نسيبة" في كلمته خلال الاجتماع: "تود دولة الإمارات إعادة التأكيد على وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والإستقرار على أراضيها"، مشدداً في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة وأمن الإمارات، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وشدد الوزير الإماراتي على موقف بلاده المؤيد لمواجهة كل التحديات التي تستهدف أمن واستقرار السعودية، لافتًا إلى استمرارها في موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بمهامها كافة، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

البحرين

أدان وزير الإعلام البحريني علي الرميحي، اليوم الأحد، هجمات الحوثيين المتكررة لاستهداف المدن السعودية، بالصواريخ البالستية، الإيرانية الصنع، مشيراً إلى أنها تصعيدًا عدوانيًا خطيراً على أمن المملكة والأمن القومي الخليجي والعربي، وانتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والأخلاقية والإنسانية.

وأشاد "الرميحي"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا" - بكفاءة قوات الدفاع الجوى الملكي السعودي وأنظمتها التقنية ويقظة كوادرها الأمنية والعسكرية في إحباط هذه الهجمات الإرهابية، وآخرها اعتراض وتدمير صاروخ باليستي، أطلقته ميلشيا الحوثى باتجاه مدينة نجران المأهولة بالمدنيين.

وأكد الوزير البحريني، وقوف بلاده والعالمين العربى والإسلامى، إلى جانب المملكة حيال ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وسيادتها الإقليمية، وتحقيقها الأمان لشعبها وزوار بيت الله الحرام، وقيادتها للتحالف العربي والإسلامي في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتصدي للأطماع التوسعية لإيران الراعي الأول للإرهاب في المنطقة، وجهودها الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وحل الأزمة الراهنة المتسبب فيها ميليشيا الحوثي العميلة لإيران في انتهاكها للقوانين الدولية.

ودعا وزير الإعلام البحريني المجتمع الدولي إلى "وقفة جادة وحاسمة ضد الحوثيين، واتخاذ إجراءات فاعلة بحق الانتهاكات الإيرانية المتصاعدة للقوانين والأعراف والقيم الدولية في سياستها التوسعية الطائفية، وأنشطتها الإرهابية التخريبية في السعودية والبحرين ولبنان واليمن وغيرها من دول المنطقة.

اقرأ أيضًا..

التحالف العربي: صاروخ الحوثيين على نجران السعودية كان متعمدا

بعد الكشف عن دعم "مساع" القطري للإرهاب.. مغردون: غيض من فيض خبث