مثلث اختفاء أبو بكر البغدادي.. مطاردة زعيم داعش تنتهي قريبا
انهارت دولة داعش على الأرض ومعها حلم الخلافة المزعومة، لكن مازال أبو بكر البغدادي حيا هاربا ليصبح الرجل المطلوب الأول عالميًا.
وبحسب صحيفة "الجارديان" فإنه ومنذ 3 سنوات يتوافد العشرات من رجال المخابرات الغربية لسوريا والعراق بحثا عن زعيم التنظيم الإرهابي الأشهر، ولكن بحسب الصحيفة فإن هذه المطاردة أصبحت في نهايتها.
يأتي ذلك بعد تحديد مثلث بين الأراضي العراقية والسورية تنحصر فيه تحركات البغدادي، والدليل على قرب انتهاء المطاردة هو أن الاستخبارات الغربية تمكنت من رصد موقع زعيم داعش 3 مرات في 18 شهرًا، وكانت كلها في مثلث بين جنوب الموصل والبوكمال والبعاج.
الولايات المتحدة متأكدة من أن أبو بكر البغدادي مازال يتحرك في هذا المثلث، ففي خطأ نادر من التنظيم الإرهابي تحدث أحد قيادات داعش والبغدادي على الهاتف لمدة 45 ثانية كانت كافية لرصد موقعه قرب تلعفر جنوب الموصل وقال مسؤولي أمني في إقليم كردستان الذي رصد المكالمة "حراسه قاطعوه.. لقد أدركوا خطأهم بسرعة".
وأواخر العام الماضي تم رصد البغدادي قرب قرية البعاج العراقية، بسبب استخدام جهاز اتصالات لفترة قصيرة.
كما أكدت 3 أجهزة استخبارات غربية الأنباء الخاصة بإصابة أبو بكر البغدادي بجروح خطيرة في غارة جوية قرب مدينة كركوك في أوائل 2015، وقالت مصادر للجارديان إن هذه الإصابات جعلته يحتاج لأشهر حتى يتعافى وقضى هذه الفترة في بالبعاج.
وفي نهاية رمضان الماضي، قال سكان لوسائل إعلام إنهم شاهدوا زعيم التنظيم الإرهابي وكان يبدو عليه التعب والإرهاق ولم يكن مرتاحًا نفسيًا.
وصرح مسؤول محلي عراقي للصحيفة قائلا: "إنه على آخر قدميه، وسوف نمسك به هذا العام أخيرًا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين 43 قائدا رئيسيا في داعش فإن البغدادي مازال هو الوحيد على قيد الحياة.
اقرأ أيضا
"البغدادي" يظهر بعد وفاته ليدعو "داعش" بالثبات ويهدد أمريكا