فيديو وصور| مصر التي لا تعرف الفتن.. "الهلال والصليب" عقيدة وليست شعارات
"الحكمة والمحبة".. صفات تحلى بها السيد المسيح عليه السلام، وجب علينا أن تذكرها يوم ميلاده للعمل بها.. إذ قال "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا، لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يوحنا 27:14).. هذه هي رسالة السيد المسيح منذ تجسده على الأرض.
فـ"الهلال والصليب" ليس شعارًا أو صورًا ترفع في المناسبات، بل عقيدة راسخة ستظل في قلوب المصريين، إذ شهدتها الدولة المصرية من خلال مواقف بعينها أبرزها إعلان جميع ممثلي الأزهر والكنيسة رفض تدخل أي دولة في شئوننا مهما حدث.
"وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".. كلمات رددها البابا تواضروس الثاني، ليسير على خطى المسيح عليه السلام والعمل بصفاته، إذ يثبت للعالم كله مكانة مصر لدى المسيحيين ووحدة شعبها، في رسالة حادة لمن لا يعلمون طبيعة الأرض المقدسة، كما ظهر ذلك خلال تأدية اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية وعدد من رجال الدين، صلاة الظهر بكنيسة القديس مرقس بالإسماعيلية، في أثناء تقديمهم للتهاني للأقباط بعيد الميلاد المجيد.
تسعى الجماعات الإرهابية في محاولات عدة أثبتت فشلها في تفتيت الشمل، إذ قضى المسلمون والمسيحيون 1400 عامًا بجانب بعضهم البعض، في رحلة طويلة واجهوا خلالها العديد من الأزمات التي صدرها العالم، وتصدى لها أهداف ومبادئ المصريين التي على رأسها الحفاظ على الوطن، والحب والمودة والوحدة التي انعسكت في مشهد انقضاض البطل يونس مصطفى الموجي الشهير بعم "صلاح الموجي"، على الإرهابي الذي ارتدى حزام ناسف أمام كنيسة مار مينا في حلوان.
"يدنا في يدكم أخي لنحمي هذا الوطن ونحافظ على وحدة شعبه".. كانت كلمات الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، في مكالمة هاتفية إلى البابا تواضروس لتعزيته في ضحايا محاولة الهجوم الإرهابي على كنيسة بحلوان، لقد أدى العاملون كنيسة "ميلاد السميح" فى العاصمة الإدارية الجديدة الصلاة على أبوابها، دون الاعتبار إلى العنصرية والتطرف والفتنة وكل ما يتحدث عنه المغرضون.
استهدفت الجماعات الإرهابية المساجد والكنائس، فهم لا يحاربون دينًا ولا يوجهون ضرباتهم وإرهابهم إلى فئة بعينها، وإنما يرفعون راية الإسلام ليتخفون خلفها، غير مبالين يومًا أن يتصدوا لأعداء الإسلام وقتلة المسلمين في بورما أو فلسطين وغيرها من الدول، لكن هدفهم الحقيقي هو القضاء على وطننا الغالي، الذين يعجزون عن تحقيق أهدافهم الدنيئة نحوه لوحدة وتماسك شعبه وجيشه وشرطته، ووقوفهم في وجه كل معتدٍ، وهذا ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خطاباته ورسائلة إلى العالم وليس للمصريين فقط.
اقرأ أيضًا
صور| بـ"الورود والزغاريد".. المسيحيون يستقبلون الرئيس في "ميلاد المسيح"