تواصل الاحتجاجات في مدينة جرادة شمال شرق المغرب
تواصلت، أمس الجمعة، الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها مدينة جرادة، في شمال شرق المغرب، منذ أسبوعين، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال ناشط محلي، اتصلت به وكالة "فرانس برس"، إن سكان جرادة اعتبروا استجابة اللجنة الوزارية، التي زارت المدينة المنجمية السابقة، "غير كافية"، مطالبين بـ"إجراءات ملموسة".
وشهدت مدينة جرادة، منذ ديسمبر 2017، تجمعات سلمية، شارك فيها آلاف السكان، تنديدًا بأوضاعهم المعيشية.
وجاءت الاحتجاجات إثر وفاة شقيقين في حادث، حين كانا يسعيان، بشكل غير قانوني، لجمع الفحم من منجم مهجور.
وأظهر شريط فيديو مباشر، نشرته بعد ظهر أمس الجمعة صفحة على "فيسبوك" تُتابع حركة التجمعات الشعبية منذ تشييع جثمانى الشقيقين، تجمعا في المدينة، لا سيما أمام مقر البلدية، بينما بدا الحشد أقل عددا بقليل من الأيام السابقة.
وكانت الحكومة المغربية قد أكدت الخميس أنها "تتفاعل بشكل إيجابي ومسئول" مع مطالب سكان جرادة، ووعدت بسلسلة إجراءات تهدف إلى تهدئة الاحتجاجات الجارية في المدينة.
وقال وزير الطاقة المغربي، عزيز رباح، في بيان رسمي غداة زيارة إقليم جرادة، للتحاور مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وممثلي الأحزاب السياسية: "تفاعلا مع الانتظارات الساكنة، ستتم بلورة مخطط عمل دقيق، يعد بمثابة التزام حقيقي لتحديد ما ينبغي إنجازه، بغية النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للإقليم".
وأضاف الوزير، بحسب البيان، أن الإقليم يحتاج إلى "عناية خاصة"، موضحا أن "الإجراءات التي سيتم اتخاذها للإجابة عن التحديات المطروحة تتوزع بين تدابير آنية، يمكن التعاطي معها في حينه، وأخرى تتطلب وقتا، من أجل التشاور مع مختلف الأطراف، لإيجاد الحلول الملائمة".
اقرأ أيضًا
سلطات المغرب تتعهد بتحقيق مطالب المحتجين في جرادة