التوقيت السبت، 16 نوفمبر 2024
التوقيت 04:37 ص , بتوقيت القاهرة

نوري المالكي يغازل الأكراد: "النفط مقابل الحكم"

وسط أزمة إقليم كردستان مع الحكومة العراقية، اختار رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي هذا التوقيت لمغازلة الأكراد حتى يقوي موقفه في الانتخابات المقبلة ليعود للمنصب الذي خرج منه في أعقاب صعود داعش.


المالكي يغازل الأكراد


بحسب موقع "السومرية نيوز" فإن نوري المالكي الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية عاد لمغازلة الأكراد أملا في تقوية فرصه في الانتخابات البرلمانية المقبلة وتحدث في قناة "رووداو " الكردية التي تم سحب تراخيصها من بغداد أصلا، وقال إنه مستعد لعودة الأموال العراقية للإقليم الكردي بمنح حكومة أربيل 17% من النفط.


وهي نسبة أكبر مما ينص عليها الدستور العراقي والتي تبلغ 14% فقط، ومع ذلك استولت عليها حكومة كردستان في عهد بارزاني بحجة الحفاظ على النفط من تنظيم داعش.


إقليم كردستان رحب للغاية بتصريحات المالكي حيث ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أعلن ترحيبه بموقف المالكي واستعداده فتح صفحة جديدة معه وأيد تصريحات المالكي في القناة الكردية حيث كان قال إن "الشعب الكردي يتعرض لعقاب جماعي" وأن "الحصول على أصوات أكثر في الانتخابات منطق معيب وغير جائز من الناحية الأخلاقية والوطنية والشرعية، فمعاقبة الشعب عملية باطلة، وأود أن تصل الرواتب بسرعة إلى إقليم كردستان من أجل إيجاد حالة من الاستقرار".


وهي إشارة واضحة للعمليات العسكرية العراقية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي لاستعادة السيطرة على المناطق المتنازع عليها مثل كركوك التي استولى عليها الأكراد بقوات البشمركة وقت الحرب ضد داعش رغم أنها ليست ضمن حدود الإقليم وحاولوا ضمها لسيطرة أربيل.


إسرائيل الثانية


بيد أن الجانب الكردي ربما نسى طبيعة مواقف المالكي المتغيرة ففي 17 سبتمبر الماضي فقط كان نوري المالكي يصف استفتاء كردستان بأنه "محاولة لإقامة دول إسرائيل الثانية".


وكان هو نفسه معروفا بمواقف متشددة تجاه حكومة كردستان في فترة ولايته منذ 2006 -2014 لدرجة أنه كان من هدد بالتدخل عسكريا ضد الإقليم.


ولكن كان ذلك قبل أن تنكشف أوراق ومستندات بحسب قناة العربية تقول إن الأزمة بين المالكي وحكومة الإقليم في 2014 اتفت فجأة عندما اتفق سرا لمنح حكومة أربيل مبيعات نفطية هائلة مقابل دعم الإقليم له، لكن صعود تنظيم داعش واجتياحه لمناطق غرب العراق كان سببا في خروج المالكي من السلطة وهروبه لفترة إلى إيران.


0


وفي تلك الفترة ظهرت تلك الوثائق التي كانت بتاريخ أبريل 2014 أي قبل صعود داعش بشهرين فقط.


العبادي على جبهتين


تصريحات نوري المالكي تفتح الآن بابا للمشكلات أمام رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي حيث إن العبادي كان دعا للمحادثات مع حكومة كردستان بعد إلغاء استفتاء الانفصال الذي تم في 25 سبتمبر الماضي، ولكن جاءت تصريحات المالكي لتمنح الأكراد أملا في فرض شروط من جهتهم في المفاوضات.


خاصة وأن رئيس العراق "فؤاد معصوم" هو كردي كان صرح قبل أيام إنه يحمل العبادي مسؤولية الأزمة إذا رفض الحوار مع حكومة الإقليم الكردي.


اقرأ أيضا..


رئيس الوزراء العراقي: ملتزمون بدفع رواتب موظفي إقليم كردستان


أزمة كردستان.. لماذا عرض بارزاني تجميد نتائج الاستفتاء؟


مسعود بارزاني لـCNN: كنت أعلم بالعملية العسكرية العراقية في كركوك