ماذا تعرف عن "النقطة الحصينة" في السويس التي استغلها العدو قبل حرب 73؟
كتبت- شروق إبراهيم
تعتبر النقطة الحصينة لعيون موسى، من المواقع الاستراتيجية والحيوية الهامة كمراكز تحصين ومخابئ سرية قوية تستخدمها القوات المسلحة، حيث تقع قرب منطقة عيون موسى التي استخدمها العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر1973 كدرع واقي أثناء نظرًا لأهميتها، خاصة أنها غير مرئية.
العدو استغل تلك البقعة وسيطر من خلالها على الجزء الشمالي من خليج السويس، وفي 9 أكتوبر عام 1973م استطاع الجيش المصري إعادة السيطرة على هذا الموقع الهام، فصدرت الأوامر بمهاجمة العدو والسيطرة على الموقع، وهو ما حدث بالفعل وانسحبت القوات الإسرائيلية تاركة ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته.
ويتكون موقع "النقطة الحصينة" من 6 دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة، التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل، ومحاطة بالأسلاك الشائكة ومزودة بشبكه إنذار إلكترونية، وبابه من الصلب وهناك أماكن مخصصة لإقامة الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبة عالية، ومنشآت إدارية وطبية، كما تتميز هذه النقطة بقدرتها علي الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر.
عيون موسى الـ12 لم يتبق منها إلا "بئر الشيخ"
أطلق على عيون موسي هذا الاسم نسبة إلى الواحة التي تفجرت منها 12 عينًا للمياه الصالحة للشرب لنبي الله موسى، وتقع على بعد 35 كيلو مترًا من مدينة السويس و60 كم من نفق الشهيد أحمد حمدي الواصل بين محافظة السويس وشبه جزيرة سيناء، وتتوسط مدينتي السويس ورأس سدر ، وتنتمي إداريا إلى محافظة السويس.
وتعد عيون موسى من المناطق الهامة الرابطة بين مدن القناة وسيناء، وتعتبر منطقة سياحية هامة يزورها السائحون أثناء تجولهم في مدينة شرم الشيخ، حيث تتسم بجمال مناخها ومناظرها الخلابة المطلة مباشرة على ساحل خليج السويس، ولكن بمرور الوقت لم يتبق منها إلا 5 عيون فقط، حيث كست باقي العيون الطحالب وأشجار البوص، بسبب عدم الاهتمام بها وصيانتها، ويوجد بجانب كل عين لافتة بيانات الخاصة بها كالاسم والعمق والأهمية ومن أسماء العيون (بئر الزهر والبئر البحري والبئر الغربي وبئر الشايب وبئر الشيخ وبئر الساقية وبئر البقباقة)، ولا يخرج الماء حاليًا إلا من عين واحدة فقط هي بئر الشيخ، ويبلغ متوسط عمق العيون حوالي 40 قدمًا.
اقرأ أيضًا .. صور.. الميادين المصرية تتزين لاستقبال احتفالات "رأس السنة"
أقرأ أيضًا .. ريم غنيم.. "ساعات ساعات.. حلوانية وبتاعة ساندوتشات"