التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

لأول مرة منذ 2013.. الستائر البيضاء تزين كنيسة الموصل احتفالا بعيد الميلاد

في إحدى المدن التي عانت من ظلم الجهادين وحررتها القوات العراقية في يوليو من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية.. احتفلت "الموصل"، للمرة الأولى منذ عام 2013، بعيد الميلاد، إذ أحيا المصلون في كنيسة مار بولص للكلدان القداس في ظل إجراءات أمنية مشددة.


وفي الكنيسة التي غطيت بعض جدرانها بستائر بيضاء وحمراء لحجب آثار القتال ضد التنظيم المتطرف، دعا بطريرك الكلدان في العالم لويس ساكو عشرات الحاضرين للصلاة من أجل "السلام والاستقرار في الموصل والعراق والعالم".


ووسط الشموع وأشجار عيد الميلاد والستائر البيضاء التى وضعت على النوافذ التي تطاير زجاجها جراء القتال والانفجارات، اختلط الحاضرون مسيحيين ومسلمين من أهالي الموصل، وبينهم مسؤولون محليون ومن مؤسسات عسكرية.


فيما تمركزت قوة أمنية قرب الكنيسة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إليها في شرق الموصل، الذي شهد دمارًا أقل خلال معارك استعادة المدينة من قسمها الغربي.


وانتشرت عربات مدرعة وعسكرية على مقربة من الكنيسة حيث علقت صورة "شهيد" مسيحي قتل على يد الجهاديين في المدينة للتذكير بعذابات أهلها طيلة 3 سنوات.


وقالت فرقد مالكو اتى، التي عادت مؤخرًا إلى المدينة، إن "الاحتفال والصلاة في الموصل مهمين لإحياء الحياة المسيحية" في المدينة وضواحيها.


وكانت قد فرت فرقد مالكو، حالها حال الغالبية العظمى من مسيحيي محافظة نينوى، من منزلها عندما هاجم تنظيم الدولة الاسلامية الموصل، وأعلن منها ما سماه دولة "الخلافة".


واليوم لم يعد سوى القليل منهم، لكن مالكو التي ارتدت ملابس باللونين الأسود والأبيض أكدت أنها عادت للعمل في الموصل والمشاركة في القداديس.


وكان قد دفع اضطهاد المتطرفين للإقليات في محافظة نينوي، خصوصًا الإيزيديين والمسيحيين وبينهم الكلدان والسريان، إلى نزوح جماعي من مناطق سهل نينوي.


وأعلنت القوات العراقية، بعد 9 أشهر من معارك دامية، تحرير كامل مدينة الموصل في العاشر من يوليو 2017.


 


 


 


اقرأ أيضًا 


مقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا جنوب الموصل بالعراق


بالموسيقى والأناشيد.. الموصل تحتفل بالنصر على "داعش"