العملة الـ"ترامبية".. "ذهبية جدًا ومهينة جدا"
نشرت وسائل الإعلام في أمريكا أولى صور العملة الرئاسية الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي جاءت بأسلوب شديد البذخ وبتصميمات مختلفة تماما عما هو معتاد، سواء في اللون أو الشكل أو الحجم، بل إن البعض اعتبرها إهانة للولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
ذهبية جدا
وصف إعلان البيت الأبيض عن العملة الرئاسية بأنها "ذهبية جدا" وبذلك تخلى البيت الأبيض عن اللون التقليدي "الفضي والبرونزي"، وقالت صحيفة نيويورك بوست، فإن العملة أصبحت الآن تظهر بأسلوب "ترامبي للغاية" فالكل يعرف أن الرئيس الأمريكي الحالي يحب اللون الذهبي في كل شئ حوله، حتى في ديكور برجه ومنزله.
والمشكلة الآن أن التصميم الجديد يغير الشكل المعهود تماما حيث أصبح اسم الرئيس الأمريكي موجود على كل العملات سواء الخاصة بالرئيس أو بنائب الرئيس ولكن على الجهة الخلفية للعملة.
أما عملة ترامب الخاصة بالمنصب الرئاسي نفسه فهي لم تعد مستديرة بل أصبحت ملونة وتضم "بانر" ذهبي باسم "دونالد ترامب.
ويكفي النظر لعملة أوباما التي كانت تحمل شكل البيت الأبيض نفسه واسم أوباما بخط صغير للغاية
بينما عملة ترامب تبدو سميكة جدا وكثيرة الزخرفة والنقوش الأمر الذي جعل عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يصفون التصميم بالفج والمبالغ فيه.
الشعار ضاع
التصميم ليس الشئ الوحيد الذي تكرهه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العملة الجديدة بل أيضا ما وصفه البعض بالجريمة الكبرى وهو تغيير الشعار على العملة نفسها.
فالمعروف عن العملة الرئاسية إنها كانت دوما تحمل شعار أمريكا باللغة اللاتينية E pluribus unum والذي يعني "من بين الكثير يأتي واحد".
والأن أصبح الشعار المكتوب هو شعار حملة ترامب الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
ولذا يرى البعض أن العملة الجديدة تصور غرور وتكبر الرئيس الحالي الذي يرى نفسه فوق الدولة.
ما هي العملة الرئاسية
تعرف باسم عملة التحدي واستوحتها الولايات المتحدة من الامبراطورية الرومانية القديمة، حيث كانت تمنح للجنود الذين يحققون إنجازا بارزا في المعارك قديما.
وفي عصر النهضة كانت العملات تصنع لمناسبات خاصة لتكريم الملوك والنبلاء وكأنها ميدالية تكريم بشكل شخصي، وفي أمريكا يحملها رئيس الدولة ونائب الرئيس وعدد من المسؤولين العسكريين وكل عملة منها لها شكلها المميز.
وكان أول ظهور لها في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى حيث تم منح العملات في 1917 للمتطوعين الأمريكيين الذين ذهبوا للمشاركة في الحرب في أوروبا.. وكان بعض هؤلاء المتطوعين من أبناء العائلات الثرية الذين تخلوا عن الدراسة الجامعية في هارفارد أو يال للانضمام للحرب فكانت العملة وسيلة لتكريمهم.
وساهمت تلك العملات في انقاذ حياة أحد الطيارين الأمريكيين حيث سقطت طائرته خلف خطوط العدو الألماني وتعرض للأسر ولتخويفه من محاولة الهرب تم الاستيلاء على كل الأوراق التي تثبت هويته ولكن لم ينتبه الجنود الألمان للعملة التي يحتفظ بها في جيبه وفي وسط الغارات قام الطيار بالهرب ولكنه هذه المرة تم القبض عليه من قبل الجنود الفرنسيين الذين يفترض أنهم حلفاؤه.
وظن الفرنسيون إنه ألماني لأنه كان هاربا من جهة معسكر العدو وكادوا يعدمونه بإطلاق الرصاص لأنهم لم يصدقوا أنه أمريكي عندها قدم لهم العملة.. وبدلا من إطلاق النار عليه منحوه زجاجة نبيذ حتى يتم التأكد من هويته وبعدها تركوه يذهب لأقرب موقع لوحدته.
اقرأ أيضا..
روبوت ترامب في ديزني.. من جون فويت لهيلاري
تطبيق تايلور سويفت يتعرض لغزو مؤيدي "ترامب"