خلال شهر.. الجزيرة القطرية تنال 5 صفعات مدوية لعدم المهنية
دائمًا ما تثير القنوات الفضائية القطرية ولاسيما الجزيرة وبي إن سبورت، ذراع تنظيم الحمدين الإعلامي الأبرز، الجدل خاصة بعد تغيير عاصف لحق بمهنيتها، لاسيما وأنها لطالما صنفت نفسها دائمًا في خانة الحيادية، لكن أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي، وتقاربها مع الأنظمة السياسية المعادية لمصالح دول المنطقة مثل إيران، كشفت بدورها عن الجانب القبيح من سياسة تلك الفضائية.
صفعات تلو صفعات تلقتها الأذرع الإعلامية القطرية مؤخرًا، كان آخرها الخميس، بعد انسحاب الأجهزة الفنية لمنتخبي السعودية والإمارات، من مؤتمر صحفي قبيل انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 23"، المقامة في الكويت، احتجاجًا على وجود تغطية تلفزيونية من قنوات قطرية، أبرزها الجزيرة و"بي إن سبورت".
السعودية والإمارات
أعلن الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي انسحابه من المؤتمر الصحافي الذي كان من المفترض أن يتحدث خلاله عن مباراته مع المنتخب العماني التي من المزمع أن تقام بينه وبين المنتخب العماني ضمن مباريات خليجي 23 اعتراضاً على وجود بعض القنوات الفضائية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية.
وكان الجهاز الفني للمنتخب السعودي قد انسحب من مؤتمر صحافي كان من المزمع أن يتحدث خلاله المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش واللاعب أحمد الفريدي اعتراضاً على وجود بعض القنوات الفضائية القطرية.
وكان من المزمع أن يتحدث مدرب المنتخب السعودي، بعد حديث مدرب المنتخب الكويتي بونياك عن لقائهما المزمع، أمس الجمعة، في افتتاح بطولة خليجي 23.
البحرين
صفعة كانت قد نالتها الجزيرة، مطلع ديسمبر الجاري، بعد أن منعت مملكة البحرين صحفيًا تابعًا للقناة القطرية حاول الدخول إلى البلاد بصورة غير قانونية.
وأشارت إلى أن الصحفي وهو أمريكي الجنسية ومقيم في تل أبيب، ومراسل لقناة الجزيرة القطرية في كل من العراق وإسرائيل، وصل إلى البلاد بدعوى تغطية احدى الفعاليات دون الحصول على دعوة رسمية، وبدون تقديم تأشيرة إعلامية، ما استدعى الوزارة إلى إصدار قرار بمنع دخوله إلى البلاد.
موريتانيا
المفارقة أن الصفعات لم تتوقف خلال الشهر ذاته، حيث أبلغ منظمو المؤتمر الدولي للسيرة النبوية في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، منتصف ديسمبر الجاري، مصور قناة الجزيرة بأنه "غير مرغوب فيه"، وطالبوه بمغادرة قصر المؤتمرات، الذي تجري فيه فعاليات افتتاح المؤتمر.
يذكر أن موريتانيا، انحازت لمواقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في أزمتها مع قطر، منذ مطلع يونيو الماضي، على إثر تورطها في دعم الإرهاب، لتعلن قطع كامل علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
فلسطين
واستمرارًا لانحدار مستوي مهنيتها مؤخرًا، انتقد عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، حيدر عيد، استضافة فضائية "الجزيرة" القطرية، للبروفيسور الإسرائيلي موردخاي كيدار، خلال برنامج "الاتجاه المعاكس"، معتبرًا ذلك بمثابة سقوطًا أخلاقيًا ووطنيًا وقوميًا، على حد وصفه.
وقال عيد، في تصريحات له، منتصف ديسمبر الجاري، إن "كيدار كان طالب في وقت سابق باغتصاب الفلسطينيات من أمهات وأخوات وبنات المقاومين الذين يتم اعقتالهم، علنًا خلال حرب عام 2014، وإن استضافته سقوط أخلاقي ووطني وقومي وانحدار مهني ومخالفة لمعايير الأخلاق المهنية"، بحسب بوابة "24" الإماراتية.
وأضاف: "لن أتطرق لمضمون الحلقة وما قدمته من خدمة مجانية لمدافع عن جرائم حرب إبادية"، معتبرًا أن الجزيرة ساعدت إسرائيل على تبييض جرائمها التي اعتبرتها منظمات حقوقية عالمية أنها ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
اقرأ أيضًا..
فضائية "الجزيرة".. 21 عامًا في خدمة الإرهاب والترويج لإسرائيل
بسبب قنوات قطر.. انسحاب الجهاز الفني للسعودية والإمارات من مؤتمر صحفي في خليجي 23