رغم التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحي، خلال الحملة الانتخابية لحزبه لخوض الانتخابات المحلية التي أجريت منذ أسابيع قليلة، واتهم خلالها إمارة قطر بدعم الإرهاب والسعي نحو إثارة الفوضى في المنطقة العربية، إلا أن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بدا حريصا على زيارة الجزائر.

الزيارة التي يجريها وزير خارجية قطر تبدو مثيرة للجدل، خاصة وأنها جاءت في أعقاب التصريحات التي صدرت من المسئول الجزائري رفيع المستوى، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الهدف من الزيارة. ويرصد "دوت خليج" أهم الأسباب التي دفعت محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لزيارة الجزائر في الوقت الحالي.

تحاشي خسائر جديدة

يبدو أن أحد الأهداف الرئيسية من الزيارة هو تجنب خسائر جديدة محتملة، خاصة وأن التصريح الجزائري هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية، الذي يدلي به مسئول جزائري بهذا المستوى، وبالتالي فربما يكون محاولة الاحتفاظ بالعلاقة مع الجزائر يمثل هدفا رئيسيا من الزيارة.

تجميل الصورة

لعل الأكاذيب هي أكثر ما تميز به وزير الخارجية القطري منذ بداية الأزمة التي اندلعت في يونيو الماضي، حيث أنه أطلق العديد من التصريحات الكاذبة بهدف تجميل صورة بلاده المشينه أمام العالم، وبالتالي فإن الهدف من الزيارة لا يخرج عن هذا الإطار، حيث يسعى المسئول القطري تجميل صورة بلاده بعد تصريحات أويحي التي كشفت حقيقة الدور القطري المشبوه في المنطقة.

الجانب الاقتصادي

الإمارة الخليجية تعاني من جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ بداية الأزمة الخليجية، وبالتالي فهي دائما ما تسعى نحو إيجاد بدائل يمكن من خلالها تعويض الخلل المترتب على الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب ضد قطر في شهر يونيو الماضي.

وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو الماضي،  إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الإستقرار والأمن القومي في المنطقة.

اقرأ أيضًا ..

وسط انعدام السيادة.. من يحتفل مع تنظيم الحمدين بيوم قطر الوطني؟