رأى المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي، أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على بعد 25 كم جنوب الرياض، وأعلنت السعودية اعتراضه دون بلاغات حول وقوع أي إصابات؛ أتى نتيجة التخطيط الإيراني، وبتمويل من تنظيم الحمدين -حكومة قطر- بتنفيذ من مليشيا الحوثي.

وقال دبياجي لـ"دوت خليج" إن "هذه العملية تهدف إلى رفع الروح المعنوية لجنودهم، بسبب ما يعانوه من إنكسارات وهزائم متتالية في جبهات القتال، بعد أن أصبحوا تحت الضغط المباشر اليومي والمتتالي من قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن".

وأشار ديباجي إلى أنها أيضًا محاولة قطرية بائسة وانتقامية نتيجة ما حدث بالأمس، إذ اجتمع 20 شخصية من أسرة آل ثاني الحاكمة بقطر، مؤكدين رفضهم لسياسة تميم الإرهابية والمتآمرة ضد الجيران والعرب بشكل عام، قائلًا ‏"لهذا هم يرسلون شرهم وصواريخهم وفكرهم المتوحش والإرهابي، فكما أرسلوا صواريخهم لمكة المكرمة، هاهم يرسلونها إلى الرياض"، مضيفًا أنها "مجرد صادرات خمينية ممولة من دولة الإرهاب قطر، وما احتفاء قناة الجزيرة بالصاروخ، وزعمها بأنه استهدف قصر الحكم إلى جانب إختيار التوقيت؛ إلا تأكيد على التورط في الأمر".

وقال في تصريحاته لـ"دوت خليج" إنه ‏"في النهاية نؤكد لهم بأن جنودنا البواسل سيكونوا لهم بالمرصاد بعد توفيق الله، والرياض وأهلها عصية عليهم وعلى صواريخهم، والمملكة ستكون بالمرصاد لثالوث الشر والإهارب في المنطقة إيران وقطر وأذنابهم من الإخوان والأذرع الإيرانية في اليمن والعراق وغيرها، ولولا عاصفة الحزم ومقاطعة قطر، لكان الوضع مأساويًا".

وأعلن التحالف العربي، فور الحادث أنه تمكن من اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلق في اتجاه جنوب الرياض، دون أي بلاغات عن أي أضرار.

وتداولت عدد من الوسائل الإعلامية التابعة لطهران أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان يستهدف اجتماع موسع لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة في الرياض.

ويمثل هذا الأمر تصعيدًا خطيرًا في المشهد الإيراني العربي ولاسيما الخليجي، والمتوقع على إثره عدد من القرارات التصعيدية تجاه الانتهاكات والسياسات الإيرانية.

وكان وزراء الخارجية العرب، عقدوا في نوفمبر الماضي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اجتماعًا طارئًا؛ لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتقويضها للأمن والسلم العربيين؛ استجابة لطلب المملكة العربية السعودية، بعد اطلاق صاروخًا باليسيتيًا حوثي تجاه الرياض.

يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية الإمارات البحرين مصر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو الماضي إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.

‏

اقرأ أيضًا..

فيديو.. مسؤول إيراني يحرض ضد السعودية قبل ستة أيام من صاروخ الحوثيين

السعودية والإمارات تسعيان لحصار الحوثيين.. تعرف على التفاصيل