التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 01:20 ص , بتوقيت القاهرة

تقرير سوري: أمريكا تخطط لإطالة أمد الحرب في سوريا بإعادة تصنيع "داعش"

نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، تقريرا يتهم الولايات المتحدة الأمريكية بمخطط عدواني يستهدف إطالة أمد الحرب في سوريا عبر إعادة تصنيع تنظيم "داعش"، تحت مُسمى "الجيش السوري الجديد"، لضمان استمرار مبرر وجودها داخل الأراضي السورية.


وذكر التقرير أنه كشف عن الجهة المجهولة التي طالما نقل "التحالف الأمريكي" إرهابيي داعش" إليها من أمام نيران الجيش السوري وحلفائه سواء من الرقة أو دير الزور أو حتى عقيربات وجب الجراح، وربما من العراق.


واستند تقرير وكالة الأنباء السورية إلى معلومات مركز التنسيق الروسي في حميميم عن قيام مدربين عسكريين أمريكيين بإنشاء وحدات مسلحة جديدة قرب مخيم للاجئين في محافظة الحسكة، أغلبية أفرادها منشقة عن إرهابيي داعش، ما يؤكد أن هذا المخيم وغيره من مخيمات شرقي سوريا هو الجهة التي حطت فيها طائرات تحالف واشنطن وعلى متنها مئات الدواعش بعد أن أخلتهم لإنقاذهم من يد الجيش العربي السوري وحلفائه.


واعتبر التقرير أن ما نشره المركز الروسي، يجيب عن تساؤل حير المراقبين "أين ذهب إرهابيو داعش الذين كانوا في مدينة الرقة وغيرها من المناطق التي أدعت واشنطن تحريرها من التنظيم التكفيري بمشاركة ميلشيات "قسد"، فيما يذهب التقرير السوري إلى أن تلك العناصر من داعش أخضعتهم الميلشيات لدورات تأهيل بهدف إدراجهم في قائمة المعارضة المعتدلة - الممنهجة أمريكياً - ليكونوا نواة سيتشكل منها الذراع الأمريكي الجديد المسمى "الجيش السوري الجديد"، ثم استثماره لاحقاً كورقة أمريكية سيتم زجها في مواجهة الجيش السوري وحلفائه بعد تحقيقهم النصر على الإرهاب وإسقاط آخر معاقله.


وأشارت الوكالة السورية إلى أن واشنطن تحاول -من خلال مخططها الجديد  تأزيم الوضع في سوريا مجدداً، ومن هنا يقرأ المراقبون تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس بأن "الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تنته بعد في سوريا فلا تثقوا عندما يقول أحد إنه تم القضاء على داعش"، بأنها توثق حقيقة المخطط والسياسة الأمريكية وفي أكثر من بقعة جغرافية من العالم والقائمة على الاستثمار بالإرهاب وإعادة تصنيعه وتوزيع أدواره وفقا لمصالحها وخدمة لأجنداتها على حساب مصالح الدول والشعوب التي لا تسير في فلكها.


وأفاد تقرير وكالة الأنباء السورية، أن ميلشيات "الجيش الجديد" يأتي دورها بعد انتهاء عمليات تدريبها في قاعدة بريف الحسكة؛ والتي كشف عنها مركز حميميم وفقاً لشهادات المهجرين الذين عادوا إلى منازلهم، وأكدوا أن "العسكريين الأمريكيين أعلنوا أن هذه الميلشيات ستنقل إلى جنوب سوريا لمحاربة الجيش السوري".


ونقل المركز الروسي عن المهجرين السوريين أن "التحالف الدولي يستخدم هذه القاعدة منذ أكثر من 6 أشهر، ويوجد حالياً نحو 750 مسلحاً منهم 400 مسلح من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر بدعم من الولايات المتحدة"، وأفاد التقرير السوري أن هذا ما يؤكد أن الولايات المتحدة هي الراعي والموجه لكل التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها والتي حاربت الجيش السوري بدءً من (الجيش الحر، وبجبهة النصرة) وليس انتهاء بداعش كتنظيم إرهابي.


وأستند تقرير الوكالة السورية إلى تصريح فيكتور بونداريف، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي - بشأن المخطط الأمريكي الجديد في سوريا - إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد زعزعة الوضع في سوريا مجدداً، وتسعى إلى إنشاء رأس جسر من أجل ذلك ومن الواضح أنهم لن يتركوا سوريا وشأنها ببساطة"، في إشارة واضحة إلى التشكيل الإرهابي الأمريكي الجديد في سوريا - وفقاً للتقرير.


وأوضحت وكالة الأنباء السورية، أن تسمية "الجيش السوري الجديد" يعيد للأذهان تجربة الإدارة الأمريكية في أكتوبر 2015 بتشكيل تجمع إرهابي تحت مسمى "جيش سوريا الجديد" بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا بغطاء جوي من التحالف الدولي بعد أن تلقى دعما وتدريبا أمريكيا في الأردن بتكلفة 500 مليون دولار، ولكن سرعان ما قامت بتفكيكه بعد تيقنها من الفشل الذريع في تحقيقه أي نتيجة على الأرض، وأوعزت إلى مسلحيه بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.


واتهمت وكالة الأنباء السورية واشنطن، بأنهم صناع كل أشكال الإرهاب ويعملون على الاستثمار به في الوقت الذي تدعي محاربته، ومسيرة الحرب المزعومة التي قادها تحالفها الشرعي ضد داعش الإرهابي خير دليل حيث كانت البنية التحتية والمدنيون في سوريا هم وحدهم هدفا لغارات التحالف في الوقت الذي كان فيه “داعش” يقطع مئات الكيلومترات تحت مرأى طائراتها التي كانت تؤمن الغطاء الجوي لإرهابيي التنظيم في هجماتهم على القوات الحقيقية التي تحارب الإرهاب على الأرض ممثلة بالجيش السوري وحلفائه.


اقرأ أيضًا ..


قيادي فلسطيني: سنبحث عن رعاية دولية بدلًا من الولايات المتحدة


ماكرون يعد بهزيمة "داعش" في سوريا بحلول نهاية فبراير