التوقيت الجمعة، 15 نوفمبر 2024
التوقيت 09:49 م , بتوقيت القاهرة

بعد "رضا ضراب وأردوغان".. هل تتورط قطر في الالتفاف على عقوبات إيران؟

تفجرت في الأيام الماضية، فضيحة جديدة بوجه النظام التركي الحليف للدوحة وطهران، في ظل استمرار أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي، منذ مطلع يونيو الماضي، حيث أكد رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب تورط رجب طيب أردوغان في قضية الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.


وترتبط قطر بعلاقات وطيدة مع النظامين التركي والإيراني، على خلفية أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بعد تورطها في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.


ضراب وأردوغان


وقال رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، المعتقل منذ مارس من العام الماضي، في شهادته أمام محكمة أمريكية، الخميس الماضي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان على علم بنشاطات "خلق بنك" الحكومي التركي لمساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، عبر خطط معقدة لتبييض العائدات الناجمة عن مبيعات النفط والغاز الإيراني.


وفي اليوم الثاني من شهادته أمام محكمة فيدرالية، قال ضراب إن أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء أصدر في أكتوبر 2012 "تعليمات" إلى مصرفين تركيين آخرين هما مصرف "زراعات" ومصرف "وقف" ليشاركا في هذه الخطة التي كان "خلق بنك" معبرا رئيسيا لتنفيذها، بحسب "دويتشه فيله".


وأكد ضراب في شهادته، أن "بنك خلق" قام أولا بتبييض عائدات محروقات إيرانية بيعت إلى تركيا، ليوسع بعذ ذلك برنامجه إلى المحروقات الإيرانية التي تباع إلى دول بدءا بالهند، بدون أن يذكر أي تفاصيل. وأضاف أنه حاول تطبيق هذا النظام في الصين. لكن المصارف الصينية التي استضافت الشركات الظاهرية اللازمة لإخفاء المصدر الإيراني للأموال "أوقفت كل شيء عندما تنبهت إلى مشاركة إيران".


وتربك هذه المحاكمة تركيا وتجعلها مهددة بعقوبات قاسية ضد قطاعها المصرفي بينما ما زال اقتصادها هشا، في الوقت الذي كانت الحكومة التركية تأمل في خنق هذه القضية نهائيا.


قطر


كافة المعطيات باتت تشير إلي ارتماء قطر في أحضان النظام الإيراني على كافة المحاور، ما بين دعم اقتصادي، ورياضي، وصولا إلي الجانب الثقافي، في ظل تعنتها إزاء مطالب الرباعي العربي، والرامية إلي تغيير نهج سياستها الداعمة للإرهاب، والتخريبية بالمنطقة، الأمر الذي يجعل هناك تساؤلا مطروحا عن إحتمالية تورط قطر مثل حليفتها تركيا في الالتفاف على عقوبات طهران، المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.


 


 


 






 


 


ومع إعلان وزارة الدفاع الفرنسية، منذ أيام، عن استعداد قطر لشراء أكثر من  400 دبابة فرنسية الصنع من طراز "في بي سي إيه"، والتي ما تستخدم غالباً في حروب الشوارع والحشود البشرية، قال رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، محمد السلمي، ، عبر حسابه على موقع تويتر إن "هناك من يخشى تسليم تلك الدبابات لإيران التي لا تستطيع شراءها مباشرة بسبب العقوبات الدولية"؛ فيما أرجع آخرون أن الصفقة ربما تأتى في إطار تخوفات أمير قطر تميم بن حمد من حراك شعبي مرتقب ضده بسبب حالة الغضب الواسعة التي يعيشها الشارع في ظل السياسات الإرهابية والديكتاتورية.


وكانت قطر قد أبرمت مع فرنسا، الخميس الماضي، عقودا تجارية تفوق قيمتها 10 مليارات يورو، لشراء 12 طائرة "رافال"، و50 طائرة "إيرباص إي 321"، تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي الدوحة.


وتضم هذه العقود، والتي تم توقيعها بحضور ماكرون والأمير تميم بن حمد آل ثاني، شراء 490 مدرعة من نوع "في بي سي إيه" من مجموعة نكستر الفرنسية بقيمة تصل إلى 1,5 مليار يورو، حسبما أكدت الرئاسة الفرنسية، ووقعت الدولتان اتفاقيات إستراتيجية عديدة منها "إعلان نوايا حول التنسيق الثنائي في مكافحة الإرهاب وتمويله والتطرف".


اقرأ أيضًا..


خلال محاكمته بأمريكا.. "رضا ضراب" يكشف عن دفعه رشاوى لتهريب ذهب لإيران


"رضا ضراب".. مسجون تركي يكشف فضائح أردوغان


في لقاءه مع ماكرون.. تميم يواصل نغمة "الحصار والسيادة"


تعنت تنظيم الحمدين يدفع قطر للسقوط في "بازار" المصالح الإيرانية