مبارك آل شافي يكشف أسرار انتهاكات تنظيم الحمدين لحقوق الإنسان في قطر
يمتلئ تاريخ تنظيم الحمدين "حكومة قطر" بالعديد والعديد من المؤامرات والانتهاكات، لا سيما تجاه أبناء القبائل القطرية، والتي كانت بدايتها بعد انقلاب الأمير السابق، حمد بن خليفة آل ثاني على والده في العام 1995، إذ كشف اللثام عن وجهه القبيح، معلنًا تصفيه حساباته مع مناوئيه ومخالفيه، وكافة من يقف مانعًا أمام توجهاته العدائية إزاء الجوارين الخليجي والعربي.
أحد شهود العيان على وقائع انتهاكات حقوق الإنسان من جانب تنظيم الحمدين، كان الشيخ مبارك بن سالم آل شافي، الذي كشف بدوره، ممارسات النظام القطري التعسفية ضد أبناء الشعب القطري، من حيث سحب الجنسيات، ومصادرة الأموال دون وجه حق.
وقال آل شافي في حوار له مع صحيفة "الرياض" السعودية، إن "السلطات القطرية سحبت جنسيات والده الشيخ سالم بن شافي آل شافي، وعمه الشيخ ناصر بن شافي وأبنائهم، وعدد من أسرة آل شافي ممن يسكنون منطقة آل شافي بقطر بحجة ولائهم للمملكة قبل نحو 22 عامًا".
وأكد أن "سحب الجناسي وقتها بحجة أننا موالون للسعودية، التي نحن في الحقيقة أبناءها وهي بلادنا وشاركنا في فتوحاتها ولا يقال لنا ولاء للمملكة لأننا أبناءها وهي بلادنا من مئات السنين"، مبينًا أن "هذا الإجحاف دون أي وجه حق لا يستغرب ممن خان والده وقائلًا بصريح العبارة: إنه ينطبق علية القول "كلٌ يرى الناس بعين طبعه"، بعد أن نقض العهد مع والده أمير قطر آنذاك وخالف شريعة البيعة بالانقلاب المشؤوم".
وأشار مبارك آل شافي إلى تلقي قبيلته دعوة استضافة من رئيس دولة الإمارات الراحل، الشيخ زايد آل نهيان بعد سحب جنسيتهم من قبل أمير قطر السابق آنذاك، لافتًا إلى طلب العاهل السعودي الراحل، فهد بن عبد العزيز منهم العودة إلى موطنهم الأصلي في المملكة، في إطار مكانتهم الخاصة لدى الأسرة الحاكمة، ومواقفهم المشرفة في تاريخ السعودية، على مدار الدولة الأولى، والثانية، والثالثة.
وحول عدم ذهابهم للمنظمات الحقوقية لمحاسبة حمد بن خليفة بعد هذا الإجراء التعسفي، أوضح آل شافي، أن "الملك فهد تدخل شخصيًا، مطالبًا بعدم إثارة الفتنة وتهدئة الوضع وعدم تصعيد الموضوع حرصًا منه على استقرار وأمن قطر وسمعتها الدولية"، مشددًا على تغافل النظام القطري عن مثل تلك المعاملة من جانب السعودية قيادة وشعبًا، معربًا عن سعادته بتضامن الملايين من أبناء قبيلة بني هاجر وقحطان، مشددًا على أن "هذا التضامن عكس تلاحم هذه القبيلة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده"، موضحًا أن "التجمع الكبير كان له أثر كبير في نفوس آل شافي".
وفي سياق كشف حقائق النظام القطري الداعم للإرهاب، قال مبارك آل شافي إن "رحلة الدمار توسعت باستخدام مصادر الخير الرباني الذي وهبه الله لقطر في عمل الشر والتخريب ودمار البلدان الإسلامية وزعزعة أمنها وإسقاط أنظمتها"، وأن قطر خالفت شريعة الله ولم تأبه بقول الله سبحانه وتعالى "ادخلوا مصر آمنين"، بنشر الفوضى وقتل الأنفس من خلال تعاونهم مع الفئة الضالة من الإخوان لقلب النظام في مصر.
ولفت إلى أن نظام حمد هو نظام تميم وهما وجهان لعملة واحدة ويد واحدة تلطخت بدماء الأبرياء في اليمن والعراق وتونس وليبيا وسوريا، مشددًا في الوقت نفسه على أن حمد هو من يقود قطر بوجه تميم لمواصلة خبثها ودسائسها، وأن تميم لا يملك من أمره شيئًا وإنما شماعة لحمد بن خليفة وحمد بن جاسم، منوهًا أيضا إلى تدخل أموال قطر في تدمير اليمن وتجويعه بدلًا من بنائه، مستطردًا أن عاصفة الحزم وضعتهم على المحك مما دعاهم للمشاركة بعدد بسيط، وكشف خيانتهم بعد تسريب خطط القوات التي تواجه مليشيات الحوثيين، وتحديد إحداثيات القوات وإرسالها للقوى المعادية للتحالف العربي.
وندد الشيخ مبارك بن شافي بالفصل الجديد من سحب الجنسيات لأبناء القبائل بقطر وتطور القمع لدى النظام القطري، ليهدد الملايين من أبناء القبائل المتضامنين الذين هزوا أركان هذا النظام من خلال تهديد مستشار أمير قطر للقبائل العربية بالإبادة بالكيماوي، مؤكدًا أن سحب الجنسيات الأخيرة من بعض أفراد آل شافي تعد جنونًا من جنون هذا التنظيم الذي يجنس الإسرائيليين والإيرانيين والمرتزقة وخريجي السجون، ويعادي العرب.
وكذب آل شافي المزاعم القطرية والادعاءات غير الصحيحة التي قدمتها قطر بعد المقاطعة من الدول الأربع المكافحة للإرهاب من خلال افترائهم على المملكة لدى المنظمات الحقوقية وادعائهم بأن الشعب القطري منع من دخول المملكة، مؤكداً أن "آلاف الأقارب من آل شافي وبني هاجر وقحطان وقبائل قطر عامة ممن تربطهم صلة أرحام بالمملكة تمكنوا من الدخول والخروج من المملكة بكل احترام وتقدير في جميع المنافذ البرية والجوية دون أي إساءة لهم".
وأكد الشيخ ابن شافي أن السلطات القطرية منعت أبناء قبائل قحطان من مغادرة الدولة قبل عدة أيام من الاحتفال الذي أقيم تضامنًا مع أسرة آل شافي، وأحالت من حاول الخروج لأمن الدولة وشددت التحقيق معهم، مؤكدًا أن الشارع القطري يغلي ولم يعد يتحمل هذه الإجراءات التعسفية المتمثلة في سلب حرياتهم والمراقبة المستمرة عليهم من قبل نظام لم يعد يسانده إلا قلة من المنافقين الذين تم شراؤهم واستقدامهم بأموال القطريين.
واختتم آل شافي حواره قائلًا "أن افتراء الإعلام القطري عليه شخصيًا يقف وراءه جوعان بن حمد، الذي يعمل بإتقان دور المنافق، مبينًا أنه يعرف جميع ألاعيبه وما يقوم به من توجيه، مضيفًا أن جوعان انشغل خلال الفترة الماضية بالنفاق الاجتماعي واستغلال أبناء القبائل المتواجدين بقطر في الإساءة لأبناء عمومتهم بالمملكة ودول الخليج العربي".
اقرأ أيضًا
من "آل يام حتى بني قحطان"... فزعة القبائل في مواجهة تنظيم الحمدين