التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:06 م , بتوقيت القاهرة

تفاصيل الخطة الأمريكية الجديدة لمواجهة الصواريخ الباليستية الكورية

شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هجوما عنيفا منذ حملته الانتخابية وقبيل وصوله للرئاسة، وغرد عشرات التغريدات ضد كوريا الشمالية، منها ما وصل إلى "الشتائم" الصريحة لنظام كوريا الشمالية، وزعيمها كيم جونج أون.


ومع قرب مرور عام من رئاسته لم يكتف ترامب فقط بفرض عقوبات مستمرة ضد نظام بيونج يانج، فكانت الإدارة الأمريكية تعد سيناريوهات لمواجهة الصواريخ الباليستية الكورية.


وعملت الولايات المتحدة على تطوير خطة تتضمن تقنية "الحركية" – Kinetic- لاعتراض صواريخ كوريا الشمالية أو إيران الباليستية في المستقبل.


وتعمل الخطة على تزويد طائرات "إف  35" الأمريكية بأربعة صواريخ جو - جو متوسطة المدى من طراز "رايثيون إيه إم – 120"، لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي قد تشكل خطرا على الولايات المتحدة، فى الجو، وليس فقط عبر الدفاعات الجوية الأمريكية، فالبنتاجون يمتلك صواريخ أرض-جو قادرة على تدمير صواريخ معادية في عدد من مراحل طيران الصاروخ، ولكن ليس في مرحلتي الإطلاق والصعود، وتمثل الخمس دقائق الأولى على إطلاق الصاروخ، المرحلة الحرجة المهمة التي يمكن فيها إزالة الخطر عن طريق تدميره في الدقائق الثلاث الأولى.


وقد دعم أعضاء من الحزب الجمهوري المفهوم الجديد لـ"الحركية"،الذي يفيد باستهداف طائرات إف - 35 الصواريخ قبل خروجها من الغلاف الجوي بحمولتها النووية المدمرة، خلال اجتماع تحالف الدفاع الصاروخي الأمريكي الذي عقد في واشنطن نوفمبر الماضي، بحسب موقع "أفييشن ويكلي".


وقال عضو الحزب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا خلال الاجتماع، إن عرض كوريا الشمالية لا يزيد عن 120 كم في بعض الأماكن، وضمن نطاق صاروخ "إيم-120D"، كما يمكن استهداف الصواريخ الإيرانية من عدة مناطق في الخليج العربي في حال إطلاقها، وخلال ثوان معدودة، على حد تعبيره.


فيما أكد توم لوهيد، رئيس مكتب تنسيق الضربات المشتركة في سلاح الجو الأمريكي، إن شركة "نورثروب غرومان" الدفاعية تختبر قدرة F-35 على اكتشاف وتتبع الصواريخ الباليستية لعدة سنوات.


وأكد خبراء عسكريون أمريكون أن استخدام المقاتلات أسهل بكثير، لأنها مصممة لتدمير الأهداف الطائرة، لذا تعد طائرة "بوينج F-15" خيارا جيدا لهذه المهمة، في حال تزويدها بأجهزة الاستشعار المناسبة، ولكن وجود أجهزة استشعار على متن طائرة إف - 35 لايتنينج اثنان، وعدم كشفها من قبل الرادار، يجعلها المرشح الأفضل على الإطلاق في الوصول إلى المسافة المناسبة من الصاروخ المعادي وتدميره.


وأجرت الولايات المتحدة تجارب كثيرة ومكلفة لتدمير الصواريخ الباليستية التي تتجه إلى أهدافها خارج الغلاف الجوي، ومنها تركيب سلاح ليزر من طراز ميغاوات على طائرة بوينغ 747، يال-1. ولكن معظم الخيارات أثبتت عدم جدواها، كما  طورت نظام الاستشعار المتطور "DAS"، الذي يعتمد على الأشعة الكهروضوئية وتحت الحمراء "AAQ  37" و" APG 81" لتتبع وتدمير الصواريخ خلال إطلاقها.


 


اقرأ أيضًا


كوريا الجنوبية تخصص ميزانية لأول مرة للقضاء على القيادة في الشمال