الشرطة النسائية.. قبضة الأيدي الناعمة لسلامة المرأة المصرية
كتب – أحمد حمدي
فكرة جديدة ظهرت مؤخرًا مع تكرار العمليات الإرهابية فى مختلف المدن والمحافظات، جذبت العديد من أنظار المواطنين على اختلاف ثقافتهم وبيئاتهم، إذ أطلق البعض عليها "الأيدى الناعمة فى مواجهة المجرمين".
الشرطة النسائية.. نجحت فى السيطرة على العنف والتحرش، وخلق مناخ جيد للسيدات للاستمتاع بوقتهن فى الأعياد والخروجات المختلفة.
دوت مصر تعرض جزءًا من جهود الشرطة النسائية خلال الآونة الأخيرة.
بداية الفكرة
تقرر إدخال العنصر النسائي في العمل الشرطي منذ عام 1930، وفي عام 1984، قبلت أكاديمية الشرطة أول دفعة من الفتيات للالتحاق بها وفتحت أبوابها أمام الطالبات للتقديم كضابطات متخصصات ليتم إلحاقهن بوزارة الداخلية 4 سنوات، والعمل كعنصر أساسي مشترك والانضمام لصفوف الأبطال.
التوقف ثم العودة
استمرت التجربة 6 أعوام، قبل إلغائها عام 1990، وصدر القرار وقتها، بحجة عدم جدواها، استمرت في قبول الطبيبات والأخصائيات الاجتماعيات في الشرطة، ثم عاودت الأكاديمية بعد فترة استقبال الفتيات من خريجات الجامعات المصرية من جديد، وتتلقى الفتيات بأكاديمية الشرطة نفس التدريبات التي يتلقاها الذكور ويشاركوهن في الطوابير نفسها وقاعات المحاضرات، فلا يتم الفصل بينهم إلا في أماكن المبيت.
المهام الرئيسية
إدارات "العلاقات العامة، ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية، والرعاية اللاحقة، وميناء القاهرة الجوي"، تلك هى أبرز المهام الموكلة للضابطات النسائية، بالإضافة إلى الخدمات الطبية بمستشفيات وزارة الداخلية، وكذلك تتولى الضابطات تدريب الطالبات الجدد بالقسم في أكاديمية الشرطة،وحفظ الأمن في محيط مدارس الفتيات والانتشار بأماكن التجمعات وسط مدينة القاهرة لمواجهة جرائم التحرش بالإناث.
شهيدات الشرطة النسائية
قدمت الشرطة النسائية كغيرها من الأجهزة الأمنية بمختلف القطاعات، شهيدات ضحين بأرواحهن من أجل الوطن وحفظ أمنه واستقراره خلال مواجهات مع إرهابين وخارجين عن القانون فى الفترة الأخيرة، وهن؛ العميد نجوى النجار، ورقيب أول أمنية رشدي،وعريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم الخرادلي.
السيسي يشيد بدورهن
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية بعيد الشرطة بدور الشرطة النسائية فى دحر الإرهاب والوقوف بجانب المرأة المصرية، وبث روح الأمان والأمن والاطمئنان فى الشارع المصري قائلًا "أود أن أشيد بالمرأة المصرية وصمودها وتضحياتها العظيمة وتقديمها أرواح أبنائها فداءً للوطن، وأرجو قيام المجتمع المصرى بتوفير المعاملة الطيبة للمرأة بما يعكس تحضر هذا الشعب العظيم".
وعرضت وزارة الداخلية فيلمًا تسجيليًا بمركز بحوث الشرطة، بحضور الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية، الأسبق واللواء خالد حمدي مساعد الوزير للإعلام والعلاقات، واللواء حسام نصر مساعد الوزير لحقوق الإنسان واللواء أحمد العمري، يعبر عن دورهن فى مكافحة التحرش والجريمة والإرهاب بكافة اشكاله وأساليبه المستحدثة.
اقرأ أيضا.. "مصر ولادة".. كيف حقق "ذوو القدرات الخاصة" إنجازاتهم الرياضية؟