أحمد البحيري لـ "دوت بيزنس": سنصل إلى 2 مليون مشترك بالمحمول بنهاية 2017
- سنصل إلى 2 مليون مشترك بالمحمول بنهاية 2017 .. ونستطيع مضاعفة هذا العدد ولكن !
- القيمة السوقية للشركة تقدر بـ 17 مليار جنيه.. وسعر السهم في البورصة "غير عادل"
- لدينا 50 ألف موظف هم أكبر ميزة تنافسية للشركة.. ولهذا السبب قمت بتغيير هيكل الإدارة العليا
إذا نظرنا إلى ما حققته الشركة المصرية للاتصالات خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا منذ قيام مجلس الإدارة باختيار المهندس أحمد البحيري رئيسا تنفيذيا للشركة، سنجد العديد من النجاحات والإنجازات التي لم تنجح الإدارات السابقة في تحقيقة، أبرزها تحول الشركة إلى مشغل متكامل للاتصالات، وخرجت أخيرا شريحة 015 إلى النور.
كان لنا هذا الحوار مع المهندس أحمد البحيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات، للحديث عن خطط الشركة المستقبلية.
في البداية، البعض يريد أن يتفهم الوضع المؤسسي حاليا داخل الشركة المصرية للاتصالات، هل توجد شركة خاصة لإدارة خدمات المحمول وشركة أخرى لإدارة الإنترنت؟
الوضع المؤسسي داخل المصرية للاتصالات طبيعي جدا، وهو تصحيح للوضع السابق الذي نتج عنه بعض المشاكل والأزمات، فنحن الآن عبارة عن شركة مدرجة في البورصة، لدينا مجموعة من الإدارات التنفيذية، ولدينا شركات أخرى نستثمر بداخلها، ولكن لم يعد لدينا شركات تابعة وأقصد هنا شركة "تي إي داتا"، وأيضا ليس لدينا شركة تابعة اسمها "WE"، كل ما في الأمر أن لدينا علامة تجارية للإنترنت وهي TE Data ولدينا علامة تجارية للمحمول اسمها WE.
على ذكر اسم WE، البعض انتقد الاسم واللوجو كما تابعنا جميعا، فما هو ردك؟
حينما توليت الشركة قبل أشهر قليلة لم يكن لدينا علامة تجارية للمحمول، فبدأنا على الفور في العمل على وضع علامة تجارية محترمة ولها هوية منفصلة، إلى أن وصلنا إلى هذا اللوجو وهذا الاسم، البعض ينتقد والبعض يشيد وهذا ما نريده، بالفعل أردنا أن نخلق حالة من النقاش التي نجم عنها اهتمام كبير من جانب المواطن.
ودعني أؤكد لك أن الهدف ليس فقط تغيير لوجو الشركة، ولكنني أريد تغيير الانطباع السائد عن المصرية للاتصالات، الشركة لدى المستخدم عبارة عن تليفون أسود وخدمة إنترنت سيئة، وهذا كله سيتغير قريبا.
الشركة أعلنت مؤخرا عن الوصول إلى 1.7 مليون عميل للمحمول، ولكن البعض يشكك في هذا الرقم، فما هو تعليقك؟
لمن يشكك في هذا الرقم فإن الرد يكون بالمستندات، وجاهز لتقديم المستندات لكل من يشكك رسميا فيما نعلنه من أرقام، أحمد البحيري أو أي موظف أخر داخل المصرية للاتصالات لا يملك الحق في إصدار أرقام أو معلومات غير حقيقية، نحن شركة مدرجة في البورصة ولا نستطيع التلاعب في أرقام الشركة وعدد العملاء، ولكن دعني أقول لك بعض المفاجآت التي تندرج تحت بند الإنجازات، الإدارة السابقة كانت تضع احتمال الوصول إلى 300 ألف مشترك للمحمول بنهاية 2017، والوصول إلى 1.3 مليون مشترك بنهاية 2018، والإدارة الحخالية نجحت في الوصول إلى 1.7 مليون مشترك في شهرين فقط، وسوف نصل إلى 2 مليون عميل بنهاية 2017، ولو أردنا أن نصل إلى أضعاف هذا الرقم لوصلنا إليه، ولكن هذا الأمر سينتج عنه أضرار.
ماذا تقصد بالأضرار؟
سوق الاتصالات في مصر له طبيعة خاصة، ومن ضمن الشروط التي اتفقنا عليها مع المنافسين تحت إشراف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ألا يكون تواجدنا داخل السوق على حساب مصالحهم، فمثلا كان من الممكن أن نصل إلى 5 ملايين مشترك في أول شهر إذا قمنا باستغلال المنافسة السعرية "حرق الأسعار"، ولكن هذا غير مفيد لنا أو للمنافسين أو للسوق، كما أن زيادة عدد عملائنا يعني بالضرورة زيادة النفقات التشفيلية وهو ما لا تتحمله ميزانية الشركة، لذلك قررنا أن تكون هناك خطة لزيادة عملاء جدد.
البعض يشعر بالغضب بسبب المعاناة التي يلاقيها المواطن بحثًا عن شريحة المصرية للاتصالات؟
الخطوط متوافرة في حوالي 150 مقر تابع للمصرية للاتصالات، بالفعل رصدنا حالة رهيبة من الزحام داخل الفروع، لذلك قمنا باختيار أول وكيل معتمد لتوزيع الخطوط وهي شركة بيراميدز تليكوم، وسوف نعلن تباعا عن وكلاء جدد، وسوف نتواجد داخل المولات الكبيرة والمناطق الجماهيرية بمختلف أنحاء الجمهورية.
حتى الآن الشركة تعتمد على نظام الكارت المدفوع مسبقا، فمتى سيتم إطلاق نظام الفاتورة؟
الخطة الراهنة تشير إلى إطلاق نظام الفاتورة للأفراد والشركات مطلع 2018.
ماذا عن استثمارات الشركة المصرية للاتصالات؟
حجم استثمارات الشركة حتى نهاية العام الجاري يقدر بـ 6.9 مليار جنيه، تم توظيفها في مجالات تشغيل المحمول وتحديث البنية التحتية للقطاع ورفع كفاءة الشبكة الأرضية المتهالكة، ونخطط حاليا لتطوير حوالي 50 سنترال للشركة تستوعب 50% من سعة الإنترنت، وسوف تنتهي عملية التطوير قبل نهاية 2017، ونستهدف زيادة الحد الأدنى لسرعة الإنترنت إلى 4 ميجابايت في معظم المناطق الحيوية على مستوى الجمهورية.
البعض يتساءل عن أسباب قيامك باتخاذ قرارات حاسمة نتج عنها تغييرات جذرية في الإدارة العليا للشركة، فما هو تعليقك؟
القيادات الحالية للشركة تضم قيادات تنفيذية سابقة أثبتت كفائتها وقدرتها على تنفيذ استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة، وقمت باستبعاد من رأينا انهم غير قادرين على تفهم طبيعة المرحلة الراهنة، فنحن نعمل في سوق كبير يحتاج إلى آفاق واسعة وعقول قادرة على وضع الشركة في حجمها الطبيعي، ولعل الإدارة التنفيذية الحالية تضم أسماء يشهد لهم الجميع بالكفاءة والخبرة الكبيرة، وحاليا نسعى لتطوير مهارات جميع موظفي الشركة، لأنني أعتبر أن أبرز عوامل نجاح الشركة هو وجود 50 ألف موظف يتمتعون بالانتماء الشديد والغيرة على شركتهم.
ماذا عن وضع الشركة في البورصة؟
جميع الخبراء والمحللين أكدوا أن وضع سهم المصرية للاتصالات في البورصة غير عادل، ولكننا نجحنا على مدار أشهر قليلة في إعادة السهم إلى وضع لا بأس به، ولكن ما زال أمامنا خطوات أخرى ستصعد بالسهم في وقت قياسي، ونجخنا في أن نصل بالقيمة السوقية للشركة إلى 17 مليار جنيه بعد أن كانت 12 مليار فقط.
هل انتهت الشركة من تسوية النزاعات المالية مع فودافون وأورنج واتصالات؟
الإدارة الحالية للشركة نجحت في تسوية الخلافات المالية مع الشركات المنافسة وخاصة أورنج وفودافون، ويتبقى فقط اتصالات مصر التي بدأنا معها صفحة جديدة قائمة على الشراكة، على أن نترك الخلافات السابقة للقضاء.
البعض يتحدث عن وجود وضع مريب داخل شركة فودافون بسبب امتلاككم 45% منها، فما هو ردك؟
حصة المصرية في فودافون مصر تقدر بـ 45% وهي نسبة أقلية، حيث لا يحق للمصرية بناءا على الاتفاق الموقع مع فودافون الاعتراض على تعيين موظفين أو زيادة مرتبات أو تغيير ميزانيات، وللشركة حق واحد يتمثل في اشتراط موافقتها على توقيع عقد تمويلي بين فودافون العالمية ووحدتها المصرية فقط.
ولكن مجلس إدارة فودافون مصر يبحث خططه التنافسية في ظل وجود 4 أشخاص من الشركة المصرية للاتصالات، هل هذا أمر طبيعي؟
قمنا خلال الفترة الماضية بتغيير أحد ممثلينا داخل مجلس إدارة فودافون، وأعتقد أنه سيتم استبدال ممثلين أخرين، ولكن الأمر ليس كما يتخيله البعض، فتواجد ممثلي المصرية للاتصالات يعتبر وضع قانوني، ولكننا نبحث دوما عن الحلول المرضية لكل الأطراف.
اقرأ أيضا..