بمجرد انتشار أخبار تقدم قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ضد مليشيات الحوثي جاءت التصريحات الغاضبة والمنددة ليس من الحوثيين فقط بل أيضا من نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن".

وكانت التعليقات المتداولة بين إخوان اليمن على مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح أمس، تتسم بالانقسام والحيرة فالبعض كان يقلل من أهمية تخلي علي عبدالله صالح عن التحالف مع الحوثيين وإعلانه العودة للمحور العربي وفتح صفحة جديدة مع دول الجوار.

والبعض الأخر كان يشكك صراحة في أهداف صالح ونواياه من طرد الحوثيين من صنعاء، على الرغم من أن إخوان اليمن أنفسهم كانوا ينددون بمليشيات الحوثيين في بداية الأزمة.

وجاءت الناشطة توكل كرمان قيادية إخوان اليمن، لتشن هجومًا صريحًا على تحركات قوات صالح حيث كتبت على تويتر: "المخلوع علي صالح أصل الشرور في اليمن وصانع كل كوارثها.. لا سلام ولا عدالة دون أن يلاقي عقابه العادل جزاءً  وفاقا".

المخلوع علي صالح اصل الشرور في اليمن وصانع كل كوارثها
لا سلام ولا عدالة دون ان يلاقي عقابه العادل
جزاءً  وفاقا

— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) December 2, 2017

ويأتي ذلك مباشرة بعدما أعلن علي عبدالله صالح رفضه الوساطة القطرية بينه وبين الحوثيين، حيث وجهت قطر أذرعها الإخوانية باليمن للهجوم على أي محاولة، لإنهاء الحرب التي تشتعل في البلاد منذ 3 سنوات.

وجاءت التغريدات لترد على توكل كرمان 

ارقدي بس خربتو البلاد وهربتو ثورة ثورة واخرها قتل وجوع ومرض

— أُوكتا?يوُ ???????? (@nizar_____) December 2, 2017

يا ست توكل ايش رأيك ترجعي لليمن وتقبضي عليه بدل ما جالسه تتفلسفي من خارج بلدك. انتي اخر حد يتكلم عن الشر، انتي مش اكثر من تاجره بدماء الشعب!

— Mustafa Al-Sufi (@mustafa_sufi) December 2, 2017

يا توكل من شعل فتيل الحرب في اليمن
ثم ذهب للإستجمام في فنادق تركيا والدوحه لا يحق له النباح الان

فهمتي يا جارية عزمي بشاره

— _   _ _  _ (@abo_Hashim2016) December 2, 2017

ولكن لماذا يقف الإخوان ضد تحرك قوات المؤتمر الشعبي؟

من المفترض أن تحرك قوات المؤتمر الشعبي التابعة لعلي عبدالله صالح ضد الحوثيين، يعني في المقابل تقاربه مع الحكومة الشرعية وفتح الباب للتفاوض مع دول التحالف العربي وربما تكون تلك النهاية لحكم المليشيات في اليمن.

وهذا ما لا يريده إخوان اليمن الذين حتى وإن كانوا أعلنوا دعمهم للتحالف العربي في بداية الأزمة، فإن هذا كان لتمهيد سيطرة مليشياتهم هم بدلا من الحوثيين وصالح.

ولكن عندما تغيرت خريطة التحالفات وتم طرد قطر من دول التحالف العربي، فإن هذا ضرب مخطط الإخوان الإرهابيين للسيطرة على اليمن، حيث وجدوا قطر التي تمولهم تعمل الآن على دعم الحوثيين.

ولأن الإخوان يبحثون عن مصلحتهم الخاصة دون اهتمام بالدولة وشعبها كان من الطبيعي أن يوجهوا الدفة للتصالح مع الحوثيين وضرب المصلحة الوطنية في اليمن.

هذا علمًا بأن الحكومة الشرعية في اليمن والتي أعلن الإخوان دعمهم لها بعد سقوط حكم صالح، كانت قد دعت أمس في بيان رئاسي للعودة للحوار وحل الأزمة اليمنية.

اقرأ أيضا

صالح ومليشيات الحوثيين.. تحالف دمر نفسه بنفسه

الرئيس اليمني يدعو للحوار لإنقاذ بلاده من عصابات الحوثي الإيرانية