اليمن وجنرال باكستاني يرجحان كفة السعودية في مواجهة نفوذ إيران
يبدو أن معطيات الأحداث الراهنة على الساحة اليمنية تتغير، بعدما أعلن حليف ميليشيا الحوثيين الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح انقلابه على حلفائه، داعيا إلى قتالهم، موجها في الوقت نفسه دعوة للمملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي لدعم الشرعية إلى فتح صفحة جديدة، تشير جميعها إلي ترجيح كفة الرياض في إطار تحجيم نفوذ إيران الواضح في عدد من العواصم العربية، ولا سيما اليمن، البلد الذي تمزقه الصراعات منذ ثلاثة أعوام.
الأمر الآخر الذي يعزز من تلك الفرضية، هي التعديلات التي اعتمدها وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، بقيادة السعودية، وأبرزها تعيين جنرال باكستاني قائدا لقوات التحالف، ما زاد من قلق طهران.
اليمن
شهدت اليمن، أمس السبت، تطورًا مفاجئًا في سياق أزمتها التي تعاني منها منذ 3 سنوات، إذ أعلن حليف ميلشيا الحوثيين الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح انتهاء شراكته مع حلفائه، ودعا إلى قتالهم، كما دعا المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي لدعم الشرعية إلى فتح صفحة جديدة.
وتأتي دعوة الرئيس اليمني السابق، في وقت تدور فيه اشتباكات، في العاصمة صنعاء، بين أنصاره والحوثيين، وسط أنباء عن سيطرة قوات صالح، على أجزاء كبيرة من العاصمة، بينها مواقع حيوية، كما وجه صالح في كلمة، بثتها قناة "اليمن اليوم"، التابعة له، كافة اليمنيين؛ للانتفاض ضد ميليشيات الحوثي، كما دعا القوات المسلحة، لعدم تلقي أي أوامر من الحوثيين، مؤكدًا أن المرجعية الوحيدة، ينبغي أن تكون الجيش، وقوات الأمن لحزب المؤتمر، وليس للحوثيين.
جنرال باكستاني
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "ذا ناشن" الباكستانية، أن تعديلات أقرّها وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، بقيادة السعودية، وأبرزها تعيين جنرال باكستاني يدعي، رحيل شريف قائدا لقوات التحالف، أقلقت إيران.
وقالت الصحيفة، إن تعيين هذا الجنرال الباكستاني اعتبرته إيران دليلا على التقارب السعودي الباكستاني، ما دفع الخارجية الإيرانية للتواصل مع الباكستانيين واستيضاح موضوع التعيين العسكري الأخير.
يشار إلى أن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب" بقيادة السعودية كان قد أعلن عن تأسيسه في ديسمبر عام 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 40 دولة، على رأسها دول الخليج وباكستان وماليزيا ومصر.
وكشف "إعلان الرياض" الصادر في ختام "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" في مايو الماضي، عن استعداد الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
اقرأ أيضًا ..
الخليج ينتفض ضد الحوثيين على "تويتر".. مغردون: قطر تخشى فضح تآمرها
مكافحة الإرهاب "فكريا وعسكريا".. نتائج اجتماع التحالف الإسلامي الأول