تقرير يكشف عن حصيلة قتلى انفجار أكتوبر في مقديشو بالصومال
وسّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،في نهاية مارس الماضي، الصلاحيات الممنوحة للعسكريين الأميركيين لشن ضربات فى الصومال، هذا البلد الواقع فى القرن الإفريقى الذى يشهد تمردا لحركة الشباب الذين يريدون الإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة من الأسرة الدولية ومن قبل قوة الاتحاد الإفريقى التى تضم 22 ألف رجل.
ومنذ ذلك الحين، وسعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) معركتها ضد تنظيم داعش فى جميع البلدان التى يمكن أن يلجأ إليها عناصر التنظيم.
وتحاول حركة الشباب الإسلامية منذ 2007 الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية.
وأعلنت الحركة فى 2010 ولاءها لتنظيم القاعدة، وانضوت فيه رسميا فى 2012 إلا أن عددا من مقاتلى الحركة أعلنوا مؤخرا انشقاقهم وولاءهم لتنظيم داعش.
وكثفت الولايات المتحدة فى الأسابيع الأخيرة عملياتها فى الصومال بشن هجمات عبر طائرات بدون طيار ضد الإسلاميين المحليين وحركة الشباب فضلاً عن تنظيم داعش، وأصبحت هذه الضربات شبه يومية.
ووصل عدد ضحايا انفجار الشاحنة المفخخة الذى ضرب العاصمة الصومالية مقديشو فى 14 أكتوبر إلى 512 قتيلا، وفق اللجنة المعنية بضحايا الهجوم الذى يعتبر الأكثر دموية فى تاريخ البلاد.
وأشار آخر تقرير نشر في أواخر أكتوبر إلى وقوع 358 قتيلا، ولم تتبن أى جهة الهجوم المذكور لكن السلطات نسبته إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال رئيس لجنة العمليات الطارئة فى الصومال عبد الله محمد شيرواك لوكالة "فرانس برس" إن عدد الذين أصيبوا بهذا الاعتداء يبلغ "869 شخصا هم 512 قتيلا و295 جريحا"، وأضاف أنه "لم يعرف ما اذا كان سبعون شخصا آخر قتلوا أو فى عداد المفقودين".
وكانت هذه اللجنة المكونة من 11 عضوا حضرت إلى الموقع عقب الانفجار الذى هز مقديشو فى أكتوبر.
وتشن حركة الشباب هجماتها على فنادق و مطاعم العاصمة. وهى حركة مرتبطة بالقاعدة وتسيطر على مناطق ريفية واسعة.
ووقع هذا الاعتداء بشاحنة مفخخة بعد ظهر السبت على تقاطع "كاي-5" في حي هودان التجاري المكتظ في عاصمة تضج بالحياة رغم الاعتداءات الكثيرة.
ولحقت أضرار كبيرة بمبان وسيارات على بعد مئات الأمتار من الانفجار القوى جدا، والذى خلف عددا كبيرا من الجثث المحروقة أو الممزقة، وقال خبراء ردا على أسئلة وكالة "فرانس برس" أن زنة المتفجرات المستخدمة تبلغ 500 كلجم.
اقرأ أيضًا
صوماليون يتخرجون من برنامج تدريب عسكري إماراتي في مقديشو