"فيسبوك" في مرمى نيران الحكومة الألمانية
وسط موجة الانتقادات الموجهة لموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" في أمريكا، دخل الموقع في مشكلة جديدة هذه المرة في ألمانيا.
وبحسب "دير شبيجل" الألمانية فإن "Facebook" كان استجاب لضغوط الحكومة الألمانية لمراقبة المحتوى على الموقع للحد من نشر الأخبار الكاذبة والمنشورات التي تحض على الكراهية، وفتح موقع Facebook مكتبًا جديدًا في مدينة دوسلدورف الألمانية.
وبحسب وسائل إعلام ألماينة فإن المكتب الجديد يضم 500 موظف كل مهتمهم البحث عن المنشورات المسيئة التي تحض على العنصرية أو الكراهية أو أي محتوى إجرامي وعندها يحذفونها فورًا.
وبذلك يكون لـ"فيسوك" مكتبان في ألمانيا، حيث إن مكتب برلين نفسه زاد عدد موظفيه إلى 700 لأداء نفس المهمة.
المشكلة تستمر
ولكن بحسب موقع "ريجيستر" البريطاني فإن "فيس بوك" فتح على نفسه باب المشاكل مع الحكومة الألمانية، حيث يذكر الموقع إن برلين واصلت الضغط على Facebook وانتقدته وكالة الاستخبارات المحلية قائلة إن Facebook وغيره من الشركات التكنولوجية فشلت في تحمل المسؤولية بكفاءة في مواجهة المحتوى المسيئ لديها.
وقال الخبير الأمني الألماني هانز جيورج ماسين إن "الشركات التكنولوجية الضخمة ترى نفسها فقط كمجرد ناقل للمعلومات وتختبئ وراء المزايا القانونية التي حصلت عليها عند تأسيسها ولا تريد مراجعة المحتويات حقًا والتأكد منها حتى لا تتحمل المسؤولية".
ولذا قررت ألمانيا تمرير قانون بعقوبات مالية على الشركات مثل Facebook حيث يمكن معاقبة مواقع التواصل الاجتماعي بغرامة تصل إلى 50 مليون يورو إذا استمرت في الفشل في إزالة المنشورات التي تحض على الكراهية خلال 24 ساعة من نشرها وتزداد العقوبات إذا زادت الفترة عن أسبوع.
وحتى الآن، فإن Facebook كان وعد بزيادة عدد موظفيه في العالم كله بنحو 4500 موظف إلى 7500 موظف لمراقبة المحتوى المنشور، علمًا بأن عدد موظفي الموقع في العالم كله 17 ألف موظف.
ومن المعروف أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت انتقادات حادة لمارك زوكربيرج، وقالت إنه يتحمل مسؤولية الهجمات التي يتم شنها على المهاجرين واللاجئين بألمانيا بسبب المحتويات المنشورة على موقعه.
اقرأ أيضًا
فيسبوك يطرح خاصية جديدة لرصد محاولات الانتحار