خلال محاكمته بأمريكا.. "رضا ضراب" يكشف عن دفعه رشاوى لتهريب ذهب لإيران
أُوقف رجل الأعمال التركي الإيراني "رضا ضراب" في ديسمبر 2013 واعتقل لأكثر من شهرين فى تركيا مع عشرات المقربين من النظام لضلوعه فى عمليات تهريب ذهب مع إيران بمساعدة وزراء فى حكومة أنقرة.
وأدت القضية آنذاك الى استقالة أربعة وزراء أو إقالتهم، قبل التخلي في وقت لاحق عن الملاحقات.
ومنذ توقيف "ضراب" فى الولايات المتحدة، لا تتوقف أنقرة، التى طالبت بإطلاق سراحه من دون جدوى، عن التنديد بـ"مؤامرة سياسية" خططت لها شبكة الداعية فتح الله جولن، المقيم فى الولايات المتحدة وتعتبره أنقرة الرأس المدبر للانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى 15 يوليو 2016.
وأصدرت النيابة العامة التركية مذكرات توقيف بحق تركيين اثنين متهمين بتزويد القضاء الأمريكي بمستندات مزيفة فى إطار هذه القضية، بحسب وسائل إعلامية تركية.
وأوضح ضراب الذى أدلى بشهادته، أمس الأربعاء، وهو يرتدى زى السجناء وقال إنه موقوف فى مكان سرى من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آي"، أنه دفع "بين 45 و50 مليون يورو" و"نحو سبعة ملايين دولار من الرشاوى إلى الوزير بين مارس 2012 ومارس 2013.
وكشف رضا ضراب خلال محاكمته فى نيويورك، أمس الأربعاء، بتهمة الالتفاف حول العقوبات الاقتصادية الأمركية على إيران بأنه دفع مبالغ طائلة من الرشاوى لوزير اقتصاد تركى سابق من أجل تسهيل تهريب ذهب مع ايران.
وكان ضراب الذى أوقف فى الولايات المتحدة فى مارس 2016 وأقر بذنبه ووافق على التعاون مع القضاء الأميركى أدلى بشهادته طيلة 4 ساعات فى المحاكمة التى تجرى أمام محكمة فيدرالية فى مانهاتن.
وبذلت حكومة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان جهودا حثيثة لمنع كشف المعلومات واجراء المحاكمة التى وصفتها بانها "مؤامرة سياسية". وساهمت القضية فى تصعيد التوتر فى العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وأكد ضراب الذى تكلم بالتركية وترجمت أقواله أنه دفع ملايين اليوروهات من الرشاوى إلى وزير الاقتصاد التركى السابق ظافر شاجليان اعتبارًا من مارس 2012.
وأوضح ضراب "34 عاما" أنه أجرى اتصالا أوليا بالوزير فى مطلع 2012 عندما كان يسعى لأن يفرض نفسه وسيطا أساسيا فى عملية التهريب المربحة التى تتيح لإيران استخدام مبيعاتها من المحروقات لدفع أموال فى الخارج رغم الحظر المفروض على المصارف الأميركية والدولية حول إجراء صفقات مع إيران.
ولفت إلى أن شاجليان وافق على مساعدته حتى يصبح الوسيط الرئيسى لمصرف "هالك بنك" التركى الحكومى "شرط أن يتقاسم نصف الأرباح" مع شاجليان.
وكان ضراب يحظى بشهرة آنذاك فى تركيا لأسلوب حياته المترف ولزواجه من المغنية الشهيرة ايبرو جونديس.
اقرأ أيضًا
صور.. القنصلية المصرية فى نيويورك تقيم مراسم عزاء لشهداء الروضة