"رضا ضراب".. مسجون تركي يكشف فضائح أردوغان
"رضا ضراب" هو رجل الأعمال التركي الإيراني الذي أشعل أزمة دولية باحتجازه في أمريكا بتهمة خرق العقوبات المفروضة على إيران.
وبحسب وكالة رويترز، فإن ضراب الذي تتم محاكمته في أمريكا أقر بتهمة التآمر للتهرب من العقوبات الأمريكية على إيران، وقال إنه سيشهد ضد مسؤول مصرفي تركي يواجه تهمة ترتيب معاملات غير قانونية عبر بنوك أمريكية.
جاء ذلك بعدما اعتقلت السلطات الأمريكية "ضراب" في 2016 بتهم مساعدة إيران في عقد صفقات بملايين الدولارات في التفاف على عقوبات أمريكية بسبب برنامجها النووى، وذلك بتعاملات مالية بلغت 27 مليار دولار مقابل حصول ضراب على 15% منها أي 4 مليارات دولار، ويقول مقربون من رجل الأعمال التركي إنه وزع ملياري دولار على أردوغان وعائلته ومسؤولين مقربين، كرشاوى لتسهيل عمليات غسيل الأموال الإيرانية.
وبحسب موقع "ديلي بيست" فإن اعتراف ضراب يجر أيضًا معه مايكل فلين مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بإدارة ترامب، حيث يقول الموقع إن رضا ضراب كان أحد شروط خطة فلين لعملية اختطاف المعارض التركي الذي يعيش في المنفى فتح الله جولن وذلك بناء على طلب من الحكومة التركية.
حيث تذكر أوراق المحكمة أن فلين عقد لقاءات مع مسؤولين أتراك في ديسمبر 2016 وعرض فيها فلين الحصول على مبلغ 15 مليون دولار مقابل الإفراج عن رضا ضراب واختطاف فتح الله جولن.
وبحسب موقع "إنترناشونال بوليسي دايجست" فإن محاكمة ضراب تعد قنبلة موقوتة بالنسبة للرئيس التركي، حيث يتوقع أن يدلي ضراب أيضًا باعترافات بتورط أردوغان وعائلته في قضية غسيل الأموال.
ومن المعروف أن "ضراب" كان سبق أن هدد أردوغان بضمّ اسم وصورِ زوجته أمينة إلى ملفات القضية، عندما اعتقله الأمن التركي في 2013، قائلاً: "إن لم أخرج من هذا السجن فسيدخل إلى هنا كل من له صلة معي"، ما اضطر الرئيس التركي إلى الإسراع بإخراجه من السجن ومحاكمة القضاة والضباط والصحفيين الذين فجروا القضية.
وتذكر وسائل إعلام أمريكية أن إدارة ترامب لطالما استخدمت ضراب كورقة تهديد وترغيب في تعاملها مع تركيا، فكلما أرادت واشنطن تعاون تركيا كانت تلوح بالإفراج عن "ضراب" وإذا وجدت بعض العناد من أنقرة تهدد بفضح الدور التركي في اللعب لصالح إيران عبر "ضراب".
اقرأ أيضًا
أردوغان ينتظر "قنبلة موقوتة" خلال محاكمة رجل أعمال تركي في أمريكا
بعد اعتقال جواسيس تركيا.. أردوغان يخشى على سمعته أكثر من بلاده