أثار تجسيد طلاب مدرسة الشهيد يحيى الأدغم بإدارة كوم النور التعليمية التابعة لمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، محاكاة للحادث الإرهابي، الذي وقع بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، في شمال سيناء الجمعة الماضية، داخل حرم المدرسة، حالة من الغضب بين إفراد المجتمع.. لذلك يعرض دوت مصر بعض الآراء عن ما حدث.

شيء مؤلم للاطفال 

قال الدكتور محمد المرسى أستاذ بكلية أعلام جامعة القاهرة إن تجسيد الطلاب للحادث الإرهابي الذي وقع بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، في شمال سيناء الجمعة الماضية، يكشف عن مدى وعي التلاميذ بخطورة الإرهاب والأفكار المتطرفة.

وأكد الدكتور المرسى أنه ليس مع تجسيد صور القتلى من الشهداء "فهذا شيء مؤلم ويجب أن نبعد الأطفال عنه".

استضافة بعض رجال الدين

واقترح دكتور الإعلام بإمكانية استضافة بعض رجال الدين بصفة دورية في المدارس؛ لشرح مفاهيم الدين الوسطي، وشرح مسألة التكفير، وكيف يراها الدين، مع الاهتمام بدروس مادة الدين بالمدرسة، وكذلك يجب شرح أبعاد العمليات الإرهابية وخطورتها وكيف يتم تجنيد الشباب لها.

تصرف غير تربوي

أما الفريد رمزي مستشار التعليم لنائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، رأى أن هذا التصرف غير تربوي وغير مدروس، وربما يؤثر بالسلب على أبنائنا الطلبة.

وأضاف رمزي أن ما حدث مرفوض تمامًا، وأن الموضوع ليس بالسهل تناوله، لأننا نريد محاربته بالفكر وتفعيل القانون، وغرس المحبة وحب الوطن في نفوس أبنائنا، وأن نضع الله أمامنا في تصرفنا وهل هذا مقبول أمامه أم هذا معصية لله.

تمثيل القتل مرفوض

وأكد الفريد رمزي إلى أن تمثيل القتل مرفوض تربويًا، ولابد من التحقيق مع من وافق على هذا الأمر و"أرى أن هناك قيادات في التعليم فكرها غير ناضج".

الرقابة تفرض سنًا معينًا للمشاهد

وأوضحت سالي حسام باحثة متخصصة في الفلسفة أن الرقابة تفرض سنًا معينًا لمشاهد العنف، فكيف نجعل أطفال في مدرسة يمثلون مذبحة دموية بهذا الشكل، وكأننا نوصل رسالة إن العنف شيء عادي متوقع؟ 

تجسيد الإرهاب لا يعلم حب الوطن

وفى السياق نفسه أوضحت هالة يوسف عضو بمؤسسة المحاميات المصريات أن تجسيد العمليات الإرهابية لن يغرس في نفوس الأطفال حب الوطن.

وأضافت يوسف أن "التجسيد يعتبر من أساليب التعلم النشطة اللي بنتمنى أنها تكون في كل المدارس لأنها الأسرع في التعلم والتعلق في أذهان الطفل"، متسائلة "يبقى إزاي أعلم عملية القتل تمت إزاي وأقول إنه حب وطن؟".

اقرأ أيضا

البحيرة تستقبل محطة لتوليد الكهرباء من النفايات بتكلفة 225 مليون دولار