"سفر ولي العهد وسجن العائلة الملكية" مشاهد الحرب الإثيوبية في ذكراها الـ43
كتب/ أحمد حمدي
في 28 نوفمبرعام 1974، بدأت الحرب الأهلية الإثيوبية، عندما نظّم المجلس الماركسي انقلابًا ضد الإمبراطور هيلا سيلاسي، واستمرت الحرب حتى أطاحت الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية بالحكومة عام 1991 وأدت لمقتل 230,000 و1.4 مليون شخص.
"دوت مصر" يرصد في ذكرى الحرب تداعياتها وأحداثها خلال هذا التقرير.
سفر ولي العهد وسجن العائلة الملكية
أقام ولي العهد "أسفاو وسين" بشكل دائم في إنجلترا، بعدما قرر الثوار إلغاء النظام الملكي عام 1975م، وسجن عدد كبيرة من أعضاء العائلة الملكية المتواجدين في إثيوبيا وقت الثورة من بينهم والد الإمبراطور "أمها سيلاسي" وابنته من زواجه الأول، والأميرة لجيجاييهو، وأخته الأميرة تيناجنيورك والعديد من أبناء أخوته وأقاربه وأصهاره.
وفاة الإمبراطور وابنته
توفي والده الإمبراطور هيلا سيلاسي، وبعدها بعامين تقريبًا توفيت ابنته الأميرة لجيجاييهو بالسجن، وبقي أفراد من العائلة بالسجن حتى عام 1989
الحزب الثوري واستخدام العنف
قرر الحزب الثوري الشعبي الإثيوبي، استخدام أساليب وحشية بعدما قام المجلس بإقصاء كل المنافسين السياسيين عام 1977، وتبادلا الإهانة والمشاحنات كالإعدام والاغتيال وسجن عشرات الآلاف بدون محاكمات.
وأعلنت الحكومة الحرب على العصابات تحت شعار "حرب العصابات في المناطق الحضرية" من أجل تحقيق الاستقلال الإريتري طوال فترة تواجدها بالسلطة.
مقاومة الغزو الصومالي
في عام 1977، واجه المجلس غزوًا من الصومال فأصبحت إثيوبيًا الحليف الأقرب لحلف وارسو في إفريقيا، واعتبرت من أفضل الدول تسليحًا في المنطقة نتيجة المساعدات العسكرية الضخمة القادمة من الاتحاد السوفيتي والجماهيرية العربية الليبية وكوبا وكوريا الشمالية، وتم تأميم معظم الشركات الصناعية والعقارات الخاصة في المناطق الحضرية عام 1975.
انتشار المجاعات بإثيوبيا
ضربت سلسلة من المجاعات إثيوبيا وأثرت على 8 ملايين نسمة، أدت لوفاة مليون شخص، ونشأت حركات التمرد ضد الحكم الشيوعي لاسيما في المناطق الشمالية من تيغري وإريتريا وقتل مئات الآلاف نتيجة الإرهاب الأحمر، أو الترحيل القسري، أو استخدام الجوع كسلاح أثناء حكم منغستو.
واستمر المجلس في محاولاته لإنهاء الثورات باستخدام القوة العسكرية، وقد بدأ المجلس سلسلة من الحملات ضد الثوار الداخليين وجبهة تحرير الشعب الإريتري، حيث كانت أهم تلك الحملات هي عملية شيرارو وعملية لاش وعملية النجم الأحمر وعملية أدوا التي أدت إلى هزيمته الساحقة في معركة شاير بين 15 و19 فبراير عام 1989.
الإطاحة بالحكومة الشرعية
في عام 1991، قرر ائتلاف قوات الثوار الإطاحة بالحكومة بعد نجاح هجمتهم على العاصمة أديس أبابا، وتدخلت الولايات المتحدة دبلوماسيا لمنع القتال من أجل العاصمة بين ائتلاف الثوار وحكومة "مغنستو".
الهروب من المأزق الاقتصادي
قرر مئات الآلاف الفرار من المآسي الاقتصادية والتجنيد والقمع السياسي، وتوجهوا للحياة في الدول المجاورة وفي مختلف أرجاء العالم الغربي، مما أدى إلى خلق شتات إثيوبي للمرة الأولى.
الإبادة لحكومة "منغستو"
عام 2006، بعدما قررت الجبهة الديمقراطية الثورية حل حزب العمال الإثيوبي، تمت إدانة 72 من المسئولين بالإبادة الجماعية ومحاكمة 34 شخصًا، و25 آخرين، من بينهم " منغستو" وتوفي 14 فردًا أثناء تلك العملية الطويلة.
اقرأ أيضًا..
في ذكرى مولده.. "التنين الصيني" جمع بين هواية التمثيل وحب "الكونغ فو"