قال مرصد الأزهر إن عناصر قتالية ضمن جماعة متطرفة دينيًا تدعى "أنتي بالاكا" المتشددة بإفريقيا الوسطى، اشتبكت مع مجموعة من جنود قوات حفظ السلام الدولية الموجودة بإفريقيا الوسطى، ما تسبب في مقتل عدد من جنود وأفراد البعثة الأممية هناك.

وأوضح المرصد أن العناصر المسلحة من الأنتي بالاكا استهدفت القوات الأممية بهجمات متعددة في محاولة منها لإحباط كل الجهود الرامية لإخماد الحروب الأهلية المستعرة هناك.

وأضاف المرصد أن أيدي مليشيات البالاكا طالت هذه المرة جنديًا مصريًا ضمن القوة متعددة الجنسيات والموفدة من قبل الأمم المتحدة لحفظ السلام بإفريقيا الوسطى.

ولفت مرصد الأزهر إلى أن مصادر محلية أفادت بأن جنديًا مصريًا قُتل وأصيب آخرون بمنطقة جامبو التي تبعد نحو 60 كيلو مترًا عن مدينة بانجاسو جنوب شرق إفريقيا الوسطى في هجوم شنّه عناصر جماعة أنتي بالاكا المسيحية المتشددة، فيما لقي خمسة من عناصر الجماعة حتفهم.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن إدانته للهجوم قائلا: إنّ الهجمات التي تشنها الميليشيات المسلّحة بالبلاد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يمكن اعتبارها جرائم حرب.

 وطالب جوتيريس حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى  بالتحقيق في الحادث وتقديم المتورطين في الحادث للعدالة واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية ضدهم.

 وشدد مرصد الأزهر في بيان له، اليوم الثلاثاء، على أن استهداف قوات حفظ السلام يعدّ ظاهرة خطيرة لا سيّما وأنّ هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، مطالبًا بضرورة تفعيل بنود المصالحة بين الأطراف المتناحرة حقنًا للدماء وحفاظًا على البلاد.

فيما جدّد المرصد رفضه لكل صور العنف أيًّا كان الداعي إليه، ومهما كانت مظلّته دينية كانت أو سياسية، أو مذهبية، أو طائفية، فالعنف كله مرفوض والتشدّد والتطرّف كلّه منبوذ، مدينًا مقتل الجندي المصري داعيًا المولى أن يتقبله في الشهداء، وكل ضحايا هذا الإرهاب اللعين.

اقرأ أيضًا

لقاء مصري إندونيسي لبحث مشاكل الطلاب الوافدين لجامعة الأزهر