حملت صحيفة "يو إس إيه توداي" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مسؤولية بيع المهاجرين الأفارقة كعبيد في ليبيا.

وبحسب مقال نشرته الصحيفة، اليوم الإثنين، فإن سياسة كلينتون فيما يخص التدخل العسكري بليبيا كانت السبب في تدهور الأوضاع في المنطقة، حتى وصلت لمرحلة بيع المهاجرين كعبيد في مزادات، بحسب الفيلم الذي نشرته CNN الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة إن الرأي العام لن يسمع كثيرًا هذا الكلام بسبب أن أغلب الصحف الأمريكية اعتادت تجنب الحديث عن هزائم أمريكا في الشرق الأوسط في عهد أوباما وكلينتون.

وفي المقال بعنوان "الأفارقة يباعون في أسواق العبيد بليبيا .. شكرًا هيلاري كلينتون".. تقول الصحيفة إنه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عقدت واشنطن صفقة مع معمر القذافي في 2003؛ للتخلي سلميًا عن أسلحة الدمار الشامل في أعقاب غزو العراق.. وكان وقتها يبدو الأمر جيدًا، ولكن إدارة أوباما لم تلتزم بالصفقة وتزعمت كلينتون عملية الإطاحة بالقذافي إذ قالت جملتها الشهيرة في أكتوبر 2011 "جئنا ورأينا ومات هو".

وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة كلينتون كانت فشلًا مريعًا في فهم العلاقات القبلية الليبية، وحقائق السياسة على الأرض، ومع ذلك حصلت هي على صلاحيات غير محدودة حتى مع مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز في بنغازي 2012.

وتساءلت الصحيفة عن إمكانية تخلي نظام ديكتاتوي مثل كوريا الشمالية عن أسلحة الدمار الشامل، وعقد صفقة مع أمريكا بعدما شاهدت مدى الالتزام الأمريكي مع القذافي، قائلة لن يثق أي نظام بكلمة أمريكا الآن.

وختمت الصحيفة بأن جو بايدن نائب أوباما كان يقول للأمريكيين الأفارقة "إن الحزب الجمهوري سيقيدكم جميعًا بالسلاسل" في إشارة لترامب ولكن ما حدث أن الأفارقة يباعون في أسواق العبيد.

اقرأ أيضا

الجمهوريون يفتحون تحقيقين بحق أوباما وهيلاري كلينتون

الأمريكيون لـ"هيلاري كلينتون": ابتعدي عن السياسة