التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 09:34 م , بتوقيت القاهرة

فيديو وصور.. نكشف أسباب الإطاحة بوكيل "صحة المنوفية" بعد شهرين من تنصيبه

مشهد لن تشاهده إلا في أفلام الفانتازيا، أو الكوميديا السوداء التي يتفنن فيها صناع الدراما، نقل مريض على سيارة نصف نقل إلى المستشفى لعدم تواجد سيارة إسعاف مجهزة، مشهد مضحك مبكٍ، لكنه يدل على واقع مرير وصادم، فساد وإهمال قضى على الأخضر واليابس من إنجازات.. هذا هو عنوان إقالة الدكتور ماهر عثمان، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، بعد شهرين فقط من توليه المنصب، مع القاء القبض عليه للتحقيق في بلاغات من 5 أطباء، اتهموه بالحصول على مبالغ مالية قدرها 100 ألف جنيه منهم، على سبيل السلفة.


قرار إعفاء وكيل الصحة بالمنوفية عن منصبه


نقل مريض بسيارة نصف نقل


القرار لم يأت في "يوم وليلة" كما يقول المثل المصري، لكنه جاء بعد سلسلة كبيرة من المخالفات الصحية، المشهد الحزين المفجع الذى أشرنا إليه تتلخص تفاصيله في نقل أحد مصابي حادث سير على عربة "نصف نقل" في وضح النهار بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، بعد تأخر سيارة الإسعاف عن الوصول إلى المكان ساعة كاملة.


وذلك مع تأكيد شهود العيان على قدوم سيارة الإسعاف بعد ساعة كاملة وبعد تدهور حالة المريض سارع الأهالي بنقله على عربة نصف نقل أمام مرأى ومسمع الجميع، ما يبرهن على فشل منظومة الصحة في هذه المنطقة بالتحديد في التعامل مع الحالات الحرجة.


 



 


وفاة سائق وتحطيم المستشفى


الواقعة السابقة لم تكن الوحيدة لإعفاء "عثمان" من منصبه، حيث اعتدى أهالي مريض وأقاربه على الأطباء والعاملين بمستشفى تلا بالمنوفية، الثلاثاء الماضي، بعد وفاة مريض متأثرًا بإصابته في حادث سيارة، وبرهن أهالي المريض هذا التصرف بأن المستشفى لم يتبع الإجراءات اللازمة لإسعاف المريض مع التباطؤ في طلب المستلزمات والأجهزة اللازمة داخل العمليات ما أودى بحياة مريضهم، في الوقت نفسه رفض الطرف الآخر الاتهامات الموجهة إليهم، واصفين الاعتداء بأنها عمليات بلطجة علنية دون تخوف من العقاب القانوني.


وكشف "دوت مصر" عن تفاصيل الواقعة الحقيقة، حيث اعترف رامي نصار، رئيس فريق التمريض بمستشفى تلا المركزي، بأن إدارة المستشفى انتظرت سيارة إسعاف مجهزة مقبلة من مدينة شبين الكوم لعدم توافر هذه السيارة هناك، علاوة على نقص الأدوية والمسلتزمات الطبية داخل عيادات المستشفى، ما يضطر المريض إلى شرائها على نفقته الخاص وبالأخص الشاش والقطن.



 


نقص الأدوية


وعلى نفس الخطى في الإهمال سار مستشفى منوف العام، بعد رصد العديد من الصور التي أظهرت عدم نظافة المكان واحتواء الغرف والعنابر على كميات كبيرة من القمامة، ما وضع مسؤولي المستشفى والصحة أيضًا بالمحافظة في "وش المدفع".


الوضع نفسه تكرر داخل أروقة مستشفى سرس الليان العام، فمرضاه هو الآخر عانوا من تردي أوضاع المستشفى علاوة على نقص حاد في الأدوية والخدمات، حيث قال محمد السيد، أحد المرضى المترددين على المستشفى لـ "دوت مصر": إن صديقه تعرض لحادث سير وعند الوصول إلى المستشفى استغرق المريض أكثر من ساعة حتى صعوده للطابق الثالث بسبب تعطل "الأسانسير"، علاوة على عدم تواجد الأطباء والأدوية أيضًا، ما دفعهم إلى إرسال شكاوى عدة لوزارة الصحة.


 


القامة تملأ غرف العيادات


اقرأ أيضًا..


مستندات| الفساد يجري في عروق هيئة الإسعاف.. والمسؤولون "غرقوها"


بالمستندات.. إلى مسؤولي مستشفى المطرية التعليمي: "إزي الصحة؟"