روى أحد الناجين من حادث مسجد الروضة، تفاصيل العملية الإرهابية، ويدعى عاطف عبد الحميد الشوادفي من عزبة يعقوب التابعة لوحدة أبو الشقوق المحلية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية.

وقال الشوادفي إن عناية الله أنقذته من موت محقق على أيدي الإرهابيين، بعد أن التصق به أحد الشهداء وتلقى جسده الطلقات النارية.

"أعمل بقرية الروضة منذ أكثر من 5 سنوات، فى تحميل الملح، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف، يوم الجمعة الماضية دخلت مسجد الروضة، وانتظرت بالمسجد حتى أذن للجمعة، وبمجرد صعود الإمام للمنبر تفاجأنا بمجموعة من الملثمين ينتشرون حول شبابيك المسجد وأبوابه الثلاثة وإطلاق وابلٍ من الذخائر الحية، بدأ المصلون فى محاولة الخروج من المسجد والشبابيك لكنهم وجدوا الملثمين الإرهابيين ينتظرونهم أمام الشبابيك والأبواب، بالإضافة للإرهابيين المتواجدين بالمسجد وحصدوا أرواح معظم المصلين ولم يفلت منهم سوى القليل".

<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/uONAR8BS9O8" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>

وأكمل الشوادفي حديثه، دام الصمت للحظات، وبدأ الإرهابيون يتفقدون المسجد باحثين عن الأحياء لقتلهم، ظللت صامتًا وكنت ملتصقًا بأحد الشهداء الذي تلقى وابل الرصاص بدلًا مني، وظن الإرهابيين أننا متنا معًا فتركونا وذهبوا.

وتابع "ظللت ماكثًا دقائق، حتى تحرك الإرهابي من جواري، وهرعت لمنطقة  الـ"حمامات والوضوء" بالمسجد، وهي مرتفعة بحوالي 2 متر، قفزت من أعلاها للطريق المجاور للمسجد حتى ابتعد عنهم فأصيبت ساقي اليمنى".

"الرعب كان يملأ قلبي، بدأت فى التحرك وعيني تراقب الوضع تحسبًا لوجودهم خارج المسجد، تسللت حتى دخلت أحد منازل القرية، وانتظرت بداخله مرتبكًا حتى توقف إطلاق الرصاص، خرجت عليا أحد سيدات المنزل، وتوجهت وبرفقتي عددٍ من سيدات القرية لنجد المسجد ملئ بالقتلى ونهر الدماء يسير خارج المسجد، لم أشعر بالإصابة من هول الموقف، إلا بعد أن اتممنا تشييع جنازة 4 شهداء بالقرية".

وطالب الشوادفي رئيس مجلس الوزراء بتعويضه، ماديًا مثل باقى المصابين جراء الحادث الإرهابى الذى وقع بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة الماضية.

بعد الإطمئنان على حالته.. إمام مسجد الروضة يغادر المستشفى غدا