ويسألونك عن الإرهاب.. "باء: بندقية.. راء: رصاصة".. مناهج داعش لاغتيال الطفولة
من منطلق تكفيره للحكومات والأنظمة السياسية في الدول التي سعى "داعش" للسيطرة عليها، وضع التنظيم الإرهابى هدفه تغييرالمناهج الدراسية التى نظر إليها على أنها امتداد للحكومات الكافرة- على حد زعمه- ليؤسس له مدارس خاصة ومناهج يضعها بيده، لتكون نواة لتفريخ الإرهابيين الصغار، حتى يصبحوا أشبالا للخلافة.
"السياسة الشرعية" والإعداد البدني"
"السياسة الشرعية"،"والإعداد البدني" كلها عناوين تحولت بين صفوف مدارس "داعش" إلى مواد أساسية بين أيدي الصغار، لتدريبهم على حمل السلاح والذخيرة، عبرالمرحلة الابتدائية التي امتدت إلى خمس سنوات، اعتمدت على تعليم الطالب القراءة عبر عدد من الحروف التي ترمز إلى استخدام الأسلحة، وكذلك الزج بكلمات كالرصاص والحزام الناسف والبندقية، لتكون ضمن الاختيارات التى يتم توفيقها مع الإجابات، حتى يصبح قاموس الطفل اللغوي معتمدا على حفظه للأنواع المختلفة من الأسلحة.
وترجح التقاريرالعالمية أن إجمالي عدد الأطفال الذين تم خطفهم للتجنيد بين صفوف "داعش" في مدينة الموصل ما بين 800 و900 طفل عام 2015، أما عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل التنظيم في الربع الأول من عام 2016 فبلغ 800 طفل، كما أكد تقرير لمركز أبحاث كويليام لمكافحة التطرف أن التنظيم عرض على المهربين مبالغ تتراوح ما بين ألف إلى ألفي دولار لتجنيد الأطفال داخل المخيمات في الأردن ولبنان.
واعتمدت مناهج "داعش" على عدد كبير من الإصدارات التعليمية، التى كان أبرزها "دليل المعلم"، الذي تضمن مجموعة من التوجيهات الخاصة بالمعلمين والمدرسين عن كيفية تقديم المادة العلمية، وكذلك ما يطلبه منهم التنظيم من تثقيف حول السلوكيات أو الإرشادات التي يرغبون في تطبيقها في المدارس، والتي اعتمدت جميعها على التعامل مع أدوات الذخيرة.
كما تضمنت المناهج كذلك قسما مخصصا للطلبة فى مدارس "داعش" يعزز بها أنها دولة مستقلة تعتمد على مفهوم الدولة مترامية الأطراف متعددة الأولويات، كي يقصف فكرة الدولة المدنية، ليحل بدلا منها دولة "الخلافة"
وتظهرالمواد الدراسية عبارات تحرض الأطفال على القتال وتجعل منهم مقاتلين" للجهاد من أجل الشريعة"، كما تضمنت كتب القراءة صورًا لطفل يحمل سلاحًا، وفي الصفحات التي تتحدث عن بر الوالدين تظهر الكتب صورة للأم وهي تلبس النقاب والأب على هيئة ملتح يحمل سلاحًا.
اقرأ أيضا..
ويسألونك عن الإرهاب.. خطط المؤسسات الدينية للرد على "داعش" وأخواتها