ويسألونك عن الإرهاب.."الحازميين" جنين "داعش" الذي كفّر أباه
يتجه تيار "الحازميين"، الذى ينقلب على تنظيم "داعش"، إلى حمل العالم إلى الجنون فى المستقبل، ليفوق كل الإرهاب الذى مضى، دون أن يترك لأى زعامة دينية حرمة تقف أمام أفكاره، أو تكون حائط صد أمام تمرير أفكاره المتوحشة لإغتيال الأبرياء، الجميع تحت سيفه لاستباحه دمائهم سواء كانوا عامة أو جهلة أو زعماء قادة إرهابيون، دون إستثناء من القاعدة وداعش، وامتدادا لرموز دينية طالما كانت حاضنة لتلك الجماعات الإرهابية بدءا من محمد عبد الوهاب وإلى ابن تيمية
الكفر هو السيف الذي يشهره تيار الحازميين لتكفير كل هؤلاء، بما يثبت أنهم خوراج هذا العصر، النهج الذى يعتمده التيار يتمرد على قادة الإرهاب، وفى مقدمتهم أبو بكر البغدادى، الذى يرونه يتساهل فى تطبيق الشريعة، ليتحول إلى سرطا عنيف ينخر فى جسد الأمة الإسلامية، ويهدد مستقبلها بجنون التوحش لنشر الرعب والقتل والتكفير فى العالم
خطورة تيار"الحازميين" تكمن فى عدم تفرقته بين جاهل وعامة، الكل أمامه سواء فى حكم الكفر والردة، وهو ما يجعل خطورته كبيرة تنذرببحار من الدم التي لا تنتهي، وهو ما حذر منه عدد كبير من المؤسسات الدولية لتخوفها الشديد من صعود هذا التيار الذي انقلب من قبل على قادة "داعش" وكفر مفتى "داعش" تركى بنعلى، قبل مقتله فى عام 2016 على يد غارة روسيه فى الرقه.
تكفير العوام
تلك الخطورة من التيار يترجمه الاعتداء الآخير على مسجد الروضة، الذى استهدف العامة، وهى النقطة التى كانت مثار خلاف بين التيار ومفتى "داعش" تركي بنعلى، الذى رفض تكفير عوام الناس، والذى يؤكده تيار "الحازميين" منذ ظهوره فى عام 2014، ولم يسلم قادة التنظيمات الإرهابية من تكفير هذا التيار، كان أبرزهم أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، وعطية الله الليبيى عبد الله المغربى"
صراع التكفير بين داعش وتيار الحازميين
نتيجة لرفض "داعش" تكفير العوام، قام تيار "الحازميين" الذى يقبع زعيمه أحمد بن عمر الحازمى فى السجون السعودية إلى التمرد على "داعش" رغم انتظام التيار بين صفوف الأول، وعلى إثره قام بنشر بيان فى سبتمبر من عام 2014 وقعه باسم "مصلحة التوحيد" وجاء تحت عنوان «مناصرة الإخوة المأسورين في دولة الجهمية الكافرين»، في إشارة لـ«داعش»، وخلال البيان شن هجوما كبيرا على التنظيم بعد أسر شيوخ هذا التيار من قبل "داعش" ليصفه أنصار التيار الحازمي بدولة الكفار الملاعين.
أشهر منظري الحازمين
من أبرز ممثليه «أبو جعفر الحطاب»، وهو عضو اللجنة الشرعية السابق في جماعة «أنصار الشريعة» بتونس حتى 7 يونيو سنة 2013، والذي قاد إلى تكفير العاملين بالمحاكم وأقسام الشرطة في تونس وعدم التعامل معها، وعلى الرغم من انضمام "أبو جعفر" إلى "داعش" إلا أنه ظل يمثل التيار الحازمي الآكثر تطرفا من "داعش" قبل إعدامه في 7 مارس سنة 2016.
عدم العذر بالجهل
لا يخرج تيار "الحازميين" العامة من الكفر استنادا إلى أفكاره التي تعتمد على "عدم العذر بالجهل وتكفير المعين والعامى وتكفير من لم يكفره"، وفور تأسيسه من قبل أحمد بن حازم تأثر به مجموعة من التونسيين والمغاربة كان أبرزهم أبو جعفر الحطاب عضو اللجنة الشرعية لجماعة أنصار الشريعة في تونس وأبو مصعب التونسي أحد قياداته، وكذلك أبو عبد الله المغربي وغيرهم ممن انضموا لـ«داعش» بعد إعلان خلافته، وتولوا مناصب مهمة في لجانه الشرعية والإعلامية حينها.
اقرأ أيضا..
ويسألونك عن الإرهاب.. خطط المؤسسات الدينية للرد على "داعش" وأخواتها