رغم التصريحات العدائية وحرب الكلام بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، إلا أنه على أرض الواقع لم تقم بيونج يانج بإطلاق أي صواريخ باليستية جديدة ولم تعلن عن إجراء تجارب نووية منذ 15 سبتمبر الماضي، ولكن لماذا لم يتم إطلاق أي صواريخ جديدة؟.

بحسب المحلل السياسي هاري كازيانيس بمجلة ناشونال انتريست، فإن السبب ربما يكون أن كوريا الشمالية في انتظار مناسبة كبرى تفجر معها تجربة صاروخية جديدة ولكن هذا السبب ربما يكون ضعيفًا بحسب موقع "فوكس" الذي يرى أن الظروف الجوية هي السبب، حيث يصعب مراقبة الصواريخ والتحكم بها في الشتاء بسبب الثلوج والرياح الجوية والأمطار خاصة أن الشتاء في شبه الجزيرة الكورية من أكثر المواسم صعوبة على مدار العام، لدرجة أنه يتم إطلاق وصف "الأرض المجمدة" على شبه الجزيرة الكورية.

ومن جهة أخرى يمكن أن يكون كل هذا مجرد الهدوء الذي يسبق العاصفة بحسب شينا جريتنز خبيرة الشؤون الكورية الشمالية في جامعة ميزوري يمكن الرجوع لتاريخ إجراء التجارب النووية والصاروخية طبقا للجداول التي وضعتها مجلة فوربس وتوضح كيف أن العام 2016 كان أكثر الأعوام التي تم فيها إجراء تجارب صاروخية وعددها 24.

وكان 10 منها في الربع الثالث من العام، بينما في 2017 أجرت بيونج يانج حتى الآن 19 تجربة منها 6 تجارب في الربع الأول و6 في الربع الثاني و7 في الربع الثالث ولا يوجد أي تجارب بعد في الربع الرابع.

وهذا يعني أن كل هذا مجرد التحضير لعاصفة قادمة على الأرجح في دورة الألعاب الشتوية في بيونشيانج بكوريا الجنوبية في فبراير 2018 وهو الحدث الذي سيجعل أنظار العام كله متجهة لشبه الجزيرة الكورية لوجود الرياضيين من جميع أنحاء العالم فيه.

ولذا فإنه من المستبعد أن يفوت زعيم كوريا الشمالية هذه الفرصة دون إطلاق صاروخ أو تجربة نووية في الفترة بين 5 فبراير و22 فبراير.

اقرأ أيضا..

هل تستطيع كوريا الشمالية ضرب أمريكا بالصواريخ الباليستية؟

القنبلة الكهرومغناطيسية.. التهديد الكوري الشمالي الجديد لأمريكا