التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 05:45 ص , بتوقيت القاهرة

مصادر: جاسوس إسرائيلي قد يكون كلمة السر في محادثات السلام مع فلسطين

كشفت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، عن محاولة إسرائيل الربط بين السماح للجاسوس جوناثان بولارد، بالعيش الدائم في إسرائيل، وبين قبول إسرائيل لإعادة إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين، وهو الربط الذي قابلته الولايات المتحدة بتحفظ شديد.


وذكرت مصادر أمنية أمريكية، أن محلل المعلومات السابق فى مخابرات البحرية الأمريكية جوناثان بولارد، الذي أدين في الثمانينيات بالتجسس لحساب الموساد الإسرائيلي، محظور عليه مغادرة منزله في نيويورك في الفترة ما بين السابعة مساء وحتى السابعة صباحًا منذ الإفراج عنه بعد تمضية عقوبة السجن.


وأشارت المصادر الأمريكية، إلى أن الجاسوس بولارد (أمريكي الجنسية) فرض عليه، عقب إطلاق سراحه في نوفمبر 2015، ارتداء أسورة التتبع (جي بي إس) لمراقبة تحركاته، لأنه ممنوع من مغادرة الأراضي الأمريكية تحت أي مبرر، وهو ما يعني عمليًا استحالة سفره إلى سويسرا لتسلم مكافأة الخدمة التي أودعها الموساد له في أحد البنوك السويسرية، والمقدرة بمليون دولار أمريكي.


وكان بولارد أحد محاور المحادثات التى أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في نوفمبر الماضي، خلال زيارة ترامب لإسرائيل، وبحسب القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي فقد طلب نيتانياهو من ترامب السماح للجاسوس بولارد بالهجرة والانتقال للعيش في إسرائيل، التي أعطته جنسيتها "تكريمًا لخدماته" للدولة الإسرائيلية، على حد تعبير القناة.


ونقلت مصادر إسرائيلية عن نيتانياهو قوله للرئيس الأمريكي "إن بولارد لم يلحق أية أضرار بالمصالح الأمريكية نتيجة نشاطه لحساب الموساد، بالقدر الذي أراد فيه أن يساعد إسرائيل".


ويقول مراقبون "إن هذا هو المنطق ذاته الذى اعتمدت عليه جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، لحمل الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الإفراج عن الجاسوس بولارد، وهو ما كان موضع رفض من الاستخبارات الأمريكية التي أكدت في كل مناسبة أن بولارد كان يمارس نشاطًا هدامًا للمصالح الأمريكية".


اقرأ أيضًا 


الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف هدم منازل الفلسطينيين


«الطريقة الجريرية».. من محاربة إسرائيل إلى مواجهة الإرهاب بسيناء: الهدف واحد