"هجوم الروضة" ليس الأول.. التسلسل الزمني لعمليات داعش ضد "الصوفية"
استشهد أمس الجمعة، ما يقرب من 235 شخصًا وأُصيب 109 أخرين، عقب هجوم إرهابي على مسجد الروضة - الصوفي- بشمال سيناء، بعبوات ناسفة وأسلحة آلية، ومسجد الروضة تابع للطريقة الصوفية الجريرية، ووفق آراء مبدئية لعدد من المحللين السياسين، فأصابع الاتهام تشير إلى تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم داعش، الأمر الذي يؤكد أسباب استهداف مسجد صوفي بسيناء.
لم يكن حادث الروضة هو الأول من نوعه ضد مسجد صوفي، فخلال شهر فبراير من العام الماضي، ذبحت داعش أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء قبيل عدة هجمات أخرى، وفيما يلي ترصد "دوت مصر" التسلسل الزمني لعمليات داعش ضد الصوفية في سيناء
الحادث الأول: قبل أربع سنوات، وتحديدًا عام 2013، تبنى تنظيم "داعش" تفجير ضريح الشيخ سليم أبوجرير بقرية مزار، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء، وكانا من كبار مشايخ الطرق الصوفية في مصر.
الحادث الثاني: في أكتوبر عام 2016، وضع تنظيم داعش الإرهابي المنتمين للطرق الصوفية على قائمة الاغتيالات لعدم الالتزام بشروطه، التي تتمثل في عدم ممارسة شعائر الصوفية مثل الموالد، وحلقات الذكر، وغيرها، ورفع أسماء الطرق الصوفية من على أبواب المساجد، مثل الطرق العلوية أو الجريرية.
وفى نفس الشهر، تم تهديد الطرق الصوفية في سيناء بشكل رسمي، عبر مقال نُشر على مجلة النبأ التي يصدرها تنظيم داعش، وجاء فيه: "نقول لجميع الزوايا الصوفية شيوخًا وأتباعًا في داخل مصر وخارجها، إننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في سيناء خاصة وفي مصر عامة".
يوم 19 نوفمبر الجاري، أعلن التنظيم ذبح الشيخ سليمان أبوحراز، (98 عامًا)، أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، بعد خطفه، واتهامه بـ "التكهن، وادعاء معرفة الغيب، والشرك بالله"، وبث التنظيم صورًا لعملية الذبح، مع شخص آخر يُدعى أقطيفان المنصوري، وعلق عليها قائلًا:" تنفيذ الحكم الشرعي على كاهن".