بعد "القرارات العربية".. الأحواز والمعارضة تنتفضان ضد نظام الملالي
في تطور جديد لردود الأفعال الدولية والإقليمية على القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية، في اجتماعها الوزاري الطارئ للتصدي لتدخلات إيران بعدد من العواصم العربية، الذي عقد الأحد الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة، أعلنت المعارضة الإيرانية بالخارج، وكذلك معارضي إقليم الأحواز العربي دعمهم لتلك الخطوات العربية، والتي وُصفت بأنها "بداية تدويل لملف التدخلات الإيرانية"، لا سيما بعد موافقة جماعية للدول العربية على قرار مخاطبة "مجلس الأمن الدولي".
وخلص الاجتماع على اتخاذ عدد من القرارات للتصدي للممارسات الإيرانية وتدخلاتها في شؤون المنطقة، وهي: حظر بث الفضائيات الممولة من إيران عبر الأقمار الصناعية العربية، ومخاطبة مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الإيرانية فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية، إلى جانب اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وتحميله مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية، إضافة إلى تحذير الجامعة العربية لإيران من مغبة استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ومخاطبة المجتمع الدولي بشأن تهديداتها.
معارضة الخارج
بداية، رحب موسي آفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض،-من خارج إيران-، بالبيان الختامي لوزراء الخارجية العرب، معتبرًا إياه خطوة ضرورية لمواجهة تصدير الإرهاب، والتطرف من قبل النظام الحاكم في إيران.
وقال أفشار في بيان صحفي، تلقي "دوت خليج" نسخة منه، أن أهم انجاز أسفر عنه الاجتماع كان تصنيف حزب "الشيطان" اللبناني ضمن المنظمات الإرهابية، على حد وصفه. لافتًا في الوقت ذاته إلى أن "تجريده من السلاح لا يقطع فقط أهم ذراع للمرشد الإيراني علي خامنئي في المنطقة، ولكنه يعد بمثابة قلع أحد أهم أعمدة خيمة نظام الملالي في عمقه الاستراتيجي، كون تأسيس هذا الحزب وارساء أساسياته قد كلف النظام الإيراني مليارات الدولارات على حساب الشعب هناك، إضافة إلى دفع طهران 700 مليون دولار سنويًا له"، على حد قوله.
ولفت عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى الوضع المرتبك للنظام بطهران، وكذلك الأمر بالنسبة لأذرعه العسكرية الممتدة في دول المنطقة، مؤكدًا أنه "ينبغي على دول المنطقة عدم الوقوف على إصدار بيانات فقط، ولكن اتخاذ خطوات أكبر مثل طرد قوات الحرس وعملائها المنتشرين في عدد دول المنطقة، وإدانة انتهاك حقوق الإنسان، وقطع كامل العلاقات الاقتصادية مع النظام، إلي جانب طرد إيران من منظمة التعاون الإسلامي وسائر المنظمات الإقليمية، وإعطاء مقعدها لعناصر المعارضة بالخارج".
الأحواز
وصف رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية، الدكتور عارف الكعبي، القرارات الصادرة عن الجلسة الطارئة لجامعة الدول العربية بإدانة وتجريم الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران بالمنطقة العربية والخليجية، بـ "الصائبة" والتي تؤسس للبدء بالشروع في مواجهة إيران وأذرعتها.
وأكد الكعبي في بيان له، اطلع "دوت خليج" على نصه، تضامنه ووقوفه الكامل مع المملكة العربية السعودية والبحرين، معلنًا تأييده كل قراراتهما بالمواجهة مع العدو ا?يراني الأكبر الذي عرفناه ظهرًا على قلب طيلة عقود احتلاله للأحواز، أنه ? يأبى بأي قرار دولي مهما كان و? يلتزم به و? يكبح جماحه، وأن القرار هو التحالف العربي المشترك هو الحل ا?مثل لمواجهة إيران وقصم ظهرها"، بحسب البيان.
ولفت "الكعبي" إلى أن استهداف إيران للمملكة العربية السعودية عن طريق أذرعتها وعملائها وميليشياتها المتمثلة في حركة الحوثي الإرهابية في اليمن، بمثابة إعلان حالة حرب ضد المملكة التي تمثل القلب النابض للأمتين العربية والإسلامية، يعد استهداف لكل الدول العربية، داعيًا العرب لدعم ومساندة المملكة بالتصدي إلى إيران وعملائها وميليشياتها الإرهابية المتمثلة في حزب الله وغيره من الميليشيات الطائفية في المنطقة.
وتابع: "اليوم أصبح الخطر الإيراني ? يمكن السكوت عنه، فبعد أن استهدفت الأمن القومي العربي بكل الوسائل الإجرامية سعت إلى استهداف المملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية إيرانية"، مضيفًا: "ما أحوجنا اليوم إلى تحالف عربي على شاكلة عاصفة الحزم والمواجهة الحقيقية لمشاريع إيران التوسعية".
وشدد "الكعبي" على أن تجاوزات وانتهاكات دولة الاحتلال الإيرانية ليست وليدة اليوم، بل أصبحت سياسة إيرانية ممنهجة ضد دول الخليج العربي والدول العربية منذ تأسيس الدولة الفارسية.
اقرأ أيضًا
خاص.. عقوبات دولية تنتظر إيران وحزب الله بعد قرارات الجامعة العربية
"القرارت العربية والنووي".. روحاني المعتدل يهاجم الجامعة العربية
خاص| بيان السعودية بشأن "قضية الأحواز" يسلط الضوء على انتهاكات إيران