هل جربت النزول إلى وسط البلد من ميدان الجيزة الساعة 2 ظهرًا؟، بالتأكيد "ستكره نفسك" من الزحام، وستقابلك لافتة مكتوب عليها "نفق النهضة.. نأسف للإزعاج"، ستجدها جملة بسيطة للوهلة الأولى، لكن عند النظر إليها بعمق ستجد لها مدلولًا كبيرًا، وستشعر بكم المعاناة التى تواجهها في هذا الوقت من كل يوم، وانت ذاهب إلى عملك.

"نهضة نهضة نهضة".. مصطلح لم يدخل في عبارة مفيدة إلا وكان سببًا لخراب ونكسة جديدة للوطن، لا نتعافى منها إلا بعد دفع المزيد من طاقتنا ومواردنا، وفي بعض الأحيان شبابنا وطموحاتنا وأموالنا واقتصادنا، وكانت آخر هذه النتائج السلبية لهذا المصطلح المشؤوم هو "سد النهضة" الإثيوبي.

"سد النهضة"

"لا مساس بحصة مصر من المياه".. كان هذا تأكيد الرئيس السيسي في معرض تعليقه عن سد النهضة الإثيوبي خلال افتتاحه أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط، في محافظة كفر الشيخ، مضيفًا: "مياه مصر موضوع مفيش فيه كلام.. وأنا بطمنكم محدش يقدر يمس حصة مياه مصر".

وأردف السيسي: "اتكلمنا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا عن عدم المساس بالمياه"، مشددًا على أن "المياه حياة أو موت لشعبي"، قائلًا: "مش لسه بتتكلموا عن سد النهضة ويا ترى المياه أخبارها إيه.. مياه مصر موضوع مفيهوش كلام.. وأنا بطمنكم محدش يقدر يمس مياه مصر".

وتابع الرئيس: "اتكلمنا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا من الأول خالص على 3 عناصر، منهم عنصر عدم المساس بالمياه، وكنا بنقول إحنا متفهمين التنمية ودا أمر مهم لكن أمام التنمية مياه تساوي مش تنمية، لكن حياة أو موت لشعب، دا مياه ربنا اللي خلقها ما حدش تاني عملها، بقالها آلاف السنين".

واستطرد: "بتقولوا المساس بالمياه خطر.. ما اللي زرع أرز أكثر من المطلوب دا تجاوز في حق مياه مصر وشعب مصر، يا ترى أنت هتقول الكلمتين دول للمصريين هيبقوا سعداء، الشعب المصري واعي وعارف إيه المضر والمفيد، كنت أتمنى تلبية المطلب لكن مقدرش ألبي مطلب أنا لا امتلكه المياه مش بتاعتي بتاعتكوا انتوا، والتجاوز مش في حقي في حقكوا أنتم، مقدرش أمتلك ده، معايا رئيس البرلمان والحكومة شوفوا هيعملوا ايه، أنا بتكلم بجد والله، معايا رئيس البرلمان عبارة عن صوت الشعب في مصر ومعاه رئيس الحكومة، يا جماعة يا اللي بتسمعوني يا مصريين في كل بيت وكل غيط اعرفوا إن القواعد اتعملت عشانكوا انتوا مش عشاني أنا، أرجع تاني بقى للسد كده خلصت".

مرسي و"مشروع النهضة"

"مشروع النهضة".. مصطلح ظهر ونشط فى بداية ترشح عضو الجماعة الإرهابية محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، حينما عرض برنامجه الانتخابي تحت اسم "نهضة مصرية".

ولم يكن المشروع إلا خراب على مصر بداية من قطع الكهرباء، المياه، وتخريب المؤسسات، ونفاذ أنابيب البوتاجاز، ومحاولات الجماعة تولي أعضائها المناصب القيادية داخل المؤسسات الحكومية، والمزيد من استفزاز الشعب المصري لحين الوصول إلى القرار النهائي بقيام ثورة 30 يونيو، غضبًا مما فعلته الجماعة الإرهابية في حكم الوطن.

"جامعة النهضة"

اعتصم طلاب جامعة النهضة، ليدخل بينهم عناصر ملثمة في محاولة لاستغلال مطالب الطلاب بعدم زيادة المصروفات لافتعال أزمات، والتحريض على أعمال غير مسئولة، فيما أصدرت جامعة النهضة ببني سويف، بيانا صحفيا حول ما حدث بالجامعة يوم 11 نوفمبر الجاري، ذكرت فيه أن "مجموعة ملثمة من الطلاب وغيرهم أغلقوا أبواب الجامعة من الخارج بالقوة، مما ترتب على ذلك تعذر دخول الطلاب والأساتذة والعاملين إلى حرم الجامعة، وعليه تعطلت الدراسة والامتحانات التي كانت مقررة على طلاب الجامعة".

وأضاف البيان، الذي أصدرته الجامعة، يوم 12 نوفمبر الجاري، أن هذه المجموعة نشرت الأخبار الكاذبة على صفحات مجهولة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتقدمت بمجموعة من الطلبات التي تمس منظومة العمل بالجامعة، وتخل باللوائح والقواعد المطبقة، إعمالا للقوانين المنظمة لذلك، بما فيها قانون الجامعات الخاصة.

وتابع البيان: "خشية منا على مستقبل أبنائنا طلاب الجامعة، فقد قررت الإدارة وقف الدراسة وتأجيل الامتحانات لمدة أسبوع حتى السبت الموافق 18/11/2017 بما يمكنا من التعامل مع هذه المشكلة بالطرق القانونية وبما يضمن عودة العملية التعليمية بالجامعة بانتظام".

وأشارت الجامعة إلى أنه "حضر إلى مقر الجامعة عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور لمقابلة رئيس الجامعة ونوابه وعدد من عمداء الكليات يطلبون استئناف الدراسة والامتحانات حرصا على مستقبلهم، وأنه لا ذنب لهم فيما حدث، وكذلك أصدر اتحاد طلاب الجامعة بيانا تنصل فيه من سلوك مجموعة إغلاق أبواب الجامعة".

ونددت إدارة الجامعة بالسلوك غير القانوني الصادر من جانب قلة من طلاب الجامعة، وناشدت أي شخص له أي طلبات أن يتقدم بها من خلال القنوات الرسمية.

"ألتراس نهضاوي"

نظم مجموعة من الخارجين عن القانون ما يُسمى بـ"ألتراس نهضاوي"، بعد عزل الرئيس المنتمي إلى الجماعة الإرهابية، لينفذوا العديد من عمليات العنف والتخريب.

لكن تمكنت قوات الأمن من كشف مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي لضم المجموعات الشبابية للمشاركة في فعاليات 25 إبريل الجاري من خلال الاندساس في أوساط التجمعات وتنفيذ عمليات تخريبية وعدائية وإشاعة الفوضى والعنف.

وتم القبض على مسئول إحدى مجموعات "ألتراس نهضاوي"، وقائد الهيكل التنظيمي للمجموعة المسئولة عن توزيع التكليفات والدعم المادي وتوفير الأسلحة والاتصال بين عناصر الألتراس.

اقرأ أيضًا ..

البرلمان لا يقبل "الظروف".. ثورة على بطلة كليب "سونة": جنسي.. القبض عليها

فيديو.. "الموز واللبن والآيس كريم" سلع جنسية في كليبات هؤلاء