التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:18 م , بتوقيت القاهرة

«خاص للسيدات».. هل تكون أتوبيسات النقل النسائية نواة جديدة للتحرش؟

«أزمات المواصلات، الزحام الشديد، حالات التحرش والمضايقات» أسباب عديدة دفعت العديد من وسائل المواصلات الخاصة إلى رفع شعار «خاص للسيدات»، بعد أن ظهرت خلال الفترة الأخيرة بعض الأتوبيسات الأجرة تنقل السيدات فقط، مع وجود سيدة لقيادة الأتوبيس. 


لاقت الفكرة قبول العديد من المواطنين معتقدين أنها ستكون وسيلة جديدة لمنع حالات التحرش المتكررة في وسائل المواصلات، فيما رأى أخرون أن الفكرة نفسها ستكون أداة جديدة تفتح معها أبواب التحرش على مصرعيه.


«دوت مصر» فتحت نقاشًا مع عددٍ من المهتمين للتوصل إلى نتائج حول كون الخطوة جيدة أم تعود بالسلب على المجتمع.


خاص بالسيدات


معالجة وقتية


تقول الدكتورة هبة عادل، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المحاميات المصريات، إن فكرة تدشين أتوبيسات خاصة بنقل السيدات فقط تعد معالجة وقتية وغير فعالة من الظواهر السلبية المحيطة بهن، لكن الفكرة في ذاتها ليست سيئة؛ لأنه بالفعل يوجد حالات تحرش لا يمكن أن ننكرها.


وأضافت هبة لـ دوت مصر، أن الحل الأمثل لحماية الفتيات من التحرش والمضايقات اليومية؛ إيجاد خطوات وآليات حكومية تتمثل في عدم الإفصاح عن هوية المبلغين النساء اللاتي تعرضن لتحرش أو عنف، مع توفير تعويضات للمتحرشات وقوانين صارمة تعاقب المتحرش.


وسائل نقل السيدات فقط


اتباع وسائل حديثة


فيما يرى الدكتور أنيس الشحات، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن وجود الانقسام بين الشباب والفتيات منذ نشأتهم يخلق نوع من الكبت يخرج مع أول انفتاح لهم، ما أثبتته العديد من الدراسات أن قلة الاختلاط تتسبب في وقوع العديد من حالات التحرش فيما بعد، والتي تظهر بشكل هستيري ومثير للدهشة في الأعياد والمناسبات العامة.


وتابع الشحات لابد من اتباع وسائل حديثة في الاختلاط خاصة مع صغار السن منعًا لتكرار هذه المشاهد المُسيئة فيما بعد.


 وعن عربات السيدات فقط، يوضح أستاذ علم الاجتماع، أن هذه الطرق مفضلة للبعض، فالعديد من السيدات يفضلن الركوب بمفردهن دون مضايقات، وهناك من يراه نوع من التفرقة المجتمعية التي تخلق عادات خاطئة فيما بعد.


وفي السياق نفسه أوضح الدكتور كريم عبد الرحمن، خبير السلوك، أن الفصل بين الفتيات لا يمكن أن نصفه بالسيئ، لكن المجتمعات المتحضرة تفضل عدم الفصل بين الجنسين لمنع التحرش وغيره من حالات التعدي والمضايقات للفتيات حال اختلاطهم ببعض فيما بعد.


اقرأ أيضًا


مستندات| الفساد يجري في عروق هيئة الإسعاف.. والمسؤولون "غرقوها"


بعد تخطي 100 مليون نسمة.. كيف تواجه الدولة الكثافة السكانية؟