مجلة أمريكية: وزير الخارجية السعودي نجح في تحجيم "أزمة قطر"
أشادت مجلة أمريكية بأداء وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، واصفةً إياه بـ "البارع"، خاصة في طريقة توليه أزمة قطر خلال جلسات الجامعة العربية، الأحد الماضي.
وأشارت مجلة "إنترناشونال بوليسي دايجيست"، بحسب بوابة "العين" الإخبارية، إلى أن الجبير دأب على وضع الأزمة القطرية "في حجمها"،- في إشارة إلى محاولات السعودية والدول العربية عدم تدويل الأزمة للحفاظ على توازن المنطقة واستقرارها-، خصوصا مع تزايد التهديد الإيراني المتمثل في دعم المليشيات الإرهابية والعمل على زعزعة استقرار بعض العواصم العربية منها اليمن ولبنان والتدخل في سوريا.
وترى "إنترناشونال بوليسي دايجيست" أن "الجبير" حشد الدول العربية لتحرك جماعي تاريخي فيما يخص الأزمة، دون اللجوء إلى أي وساطات خارجية، سواء من الولايات المتحدة أو دول غربية أخرى، وهي خطوة تكشف طريقة جديدة للتعامل مع أزمات المنطقة بعيدا عن "التدويل".
و كان "الجبير" قال في سياق تصريحات صحفية، على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إن ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق أهم بكثير من قطر، لافتا إلى أن "أزمة قطر صغيرة جدا ولا يجب أن نكبرها"، منوهاً إلى أن "ما يحدث في قطر ليس حصارا وإنما مقاطعة".
وكرر "الجبير" طلب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من الدوحة، قائلا: "نريد من قطر وقف دعمها للإرهاب ووقف تدخلاتها في شؤون جيرانها". والحشد الذي قام به "الجبير" وضع أولويات المنطقة في نصابها؛ حيث تركزت جهوده في دفع الانتباه العربي والإقليمي إلى تهديدات إيران الإقليمية، بحسب المجلة.
وشدد "الجبير"، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العربي الذي انعقد في القاهرة، الأحد، لبحث تدخلات إيران في المنطقة وبناء على طلب المملكة العربية السعودية، على أن الصاروخ البالستي الإيراني الصنع الذي أطلقه الانقلابيون الحوثيون على الرياض يعكس العدوان المتكرر على المملكة، لافتاً إلى أن الممارسات العدوانية الإيرانية جعلت المجتمع الدولي يصنفها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.
وأكد الجبير أن "أي تراخٍ في التعامل مع هذه السياسات الإيرانية العدوانية من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها"، مطالباً "بوقفة جادة والالتزام بمبدأ وميثاق جامعة الدول العربية للتصدي لهذه السياسات الغاشمة".
وتبلورت جهود وزير الخارجية السعودي في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أول أمس الأحد، الذي تضمن تكتيكا جديدا لمواجهة سياسات إيران التخريبية، عبر نقل المواجهة إلى ساحة المجتمع الدولي، وذلك عبر تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية، وذلك في سابقة تاريخية.
اقرأ أيضًا
انفوجراف.. 4 قرارات عربية رادعة للتدخلات الإيرانية في المنطقة
انفوجراف.. أبرز 6 تصريحات لـ"الجبير" بعد القرار العربي تجاه طهران