جمال شيحة: الشركة المنتجة لـ"السوفالدي" هي ذاتها المنتجة لعلاج "الإيدز"
قال الدكتور جمال شيحة، أستاذ الكبد، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصري، خلال إطلاق حملة لعلاج فيروسي "سي" في الأطفال، أن شركة جيلياد المُنتجة لعقار السوفالدي، هي ذاتها الشركة المنتجة لعلاج الإيدز في التسعينات.
وقال أستاذ الكبد، إن نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا وقتها في منتصف التسعينات تفاوض مع شركة جيلياد المنتجة لهذه الأدوية لتخفيض سعر هذه الأدوية، حيث أن هناك اتفاقية لمنح الدول التي فيها وباء الأدوية بسعر زهيد، موضحا أنه تم بالفعل خفض سعر علاج الايدز وقتها من 12 ألف دولار إلى 100 دولار فقط ،مشيرا إلى أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية قامت بنفس النهج ،وتفاوضت مع الشركة ،وتم خفض العلاج من 30 ألف دولار للعلبة إلى 30 دولار للعلبة ،وكان لابد أن نعامل كدولة فيها وباء مثل جنوب أفريقيا والتي ينتشر فيها الايدز ،وتم التفاوض مع وزير الصحة وقتها وأخذنا العلبة ب 1 % من ثمنها.
وأوضح"شيحة"، أن العالم كان يدعي أن لدينا وباء ليس له علاج، ولم يكن هناك علاجا سهل، وهذا كان في التسعينات، وكانت وصمة يشار بها أن الدرجة وصلت إلى الوباء ،وكانوا يشبهونا بالايدز فى جنوب افريقيا ، موضحا انه تم نشر ملف فى مجلة "نيوزويك" ووضعت صورة لفلاح مصرى، وتحدثوا عن فيروس سى فى مصر، وأدعوا أن 25 % من المصريين يعانون من فيروس سى ،ولن تستطيع مصر علاجهم ،وربما يقضى على المصريين ،ويقضى على اى حيوية فى المجتمع المصري ، ولكن في عام 2013 ظهرت أدوية يتم تناولها بالفم ونسب نجاحها فوق ال 95 % ،وتحركنا فى مصر ، ،واستطعنا أن نحضره الى مصر ،وكان التحدي كبيرا ،وفى عام 2013 تم دخول الدواء إلى مصر وأصبح القرص ب 1 دولار ،وهو رقم تعجيزى ،والعلبة كانت فى امريكا ب 28 ألف دولار بها 28 قرص وكان علاج شخص واحد يمثل مشكلة ،وأساتذة الجامعات تفاوضوا على سعر غير عادى وغير تقليدي ،ونحن أول دولة في العالم تأخذ العلاج بهذا السعر ،وبنسب شفاء 95 % .
وأشار إلى أن هناك حوالي من 3 إلى 4 ملايين نبحث عنهم لاكتشاف هؤلاء المصابين بفيروس "سي"، وكنا نعالج فوق الـ18 سنة، ومن 5 شهور تم الموافقة على علاج من هم أقل من 18 سنة، وبدأنا فى علاج 100 طفل، وتم شفاء 55 طفلا بنسب شفاء 100%.
اقرأ أيضا ..
الحجر الصحي: إجراءات احترازية في المطار بسبب فيروس الحمى النزفية