أمين البحوث الإسلامية: الدول والمجتمعات في حاجة ماسة للحوار
قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما يعانيه العالم مؤخرا من تطرف وانتهاك لاستقرار المجتمعات لا يمكن مواجهته بعيدا عن بناء جسور جديدة للحوار بين الدول والثقافات المختلفة من جانب وبين الأديان وقادتها من جانب آخر.
وأضاف الأمين العام خلال مشاركته في ورشة العمل الدولية، والتي ينظمها مركز الحوار بـالأزهر الشريف، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي باليونسكو والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمشاركة نحو 40 شابا من دول مختلفة، أن المجتمعات الدولية في حاجة أولا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى التطرف والوسائل التي تستقطب بها الجماعات المتطرفة الشباب لتجنيدهم في هدم مجتمعاتهم، فبدون تشخيص تلك الأسباب وتقديم حلولا واقعية سيظل المجتمع حبيس تلك الدائرة اللعينة التي تقضي على التعايش السلمي وتدمر المنظومة السلمية في المجتمعات.
وأوضح "عفيفي" أنه إذا كانت تيارات العنف والتطرف تستخدم النصوص الدينية لتبرير ما تقوم به من قتل وسفك للدماء فإن المؤسسات الدينية في العالم في حاجة إلى مزيد من الحملات اللازمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض الناس وقطع الطريق أمام الأفكار المسمومة التي تروجها تلك الجماعات المنحرفة والبعيدة كل البعد عما دعت إليه الأديان.
وأشار الأمين العام أن الأزهر الشريف يقوم بدور مهم في تلك المواجهة الشرسة سواء على المستوى العالمي من خلال جولات الإمام الأكبر الخارجية والتي تسعى إلى الدعم المستمر للحوار بين الشرق والغرب، أو على المستوى المحلي من خلال ما يقوم به الأزهر ومؤسساته البحثية والدعوية ومنها مجمع البحوث الإسلامية من حملات التوعية المستمرة لكل شرائح المجتمع لتحصينهم والحفاظ على عقولهم من تلك الأفكار الهدامة.
اقرأ أيضا..
المحرصاوي يبحث مع رئيس الجامعة الليبية للعلوم الطبية التعاون مع الأزهر