"ستات بـ 100 راجل".. زوجات تحملن العنف الأسري لصالح الأبناء
"ظل رجل ولا ظل حيطة".. نساء كثيرة مازالت يحفظن هذا الشعار ويؤمن به عن ظهر قلب، فالحياة بدون رجل ليست حياة، والأنثى لا تقدر أن تعيش بمفردها حتى إن كان البعد عن الرجل في حياتها غنيمة وحفاظًا على حياتها ووجودها، فهناك نساء تتحمل الإهانة والضرب الذي يصل إلى حد العاهة المستديمة، خشية أن تحصل على لقب مطلقة ويثار حولها الشكوك والأقاويل.
شيماء: أرفض طلاقى حتى يعيش بناتى في مستوى مادي جيد
"شيماء"، تخرجت من كلية الحقوق بتقدير جيد، وبعد سنوات من التعب قضتها الزوجة تدرس كيفية الدفاع عن الأبرياء والمظلومين، وكيف تعيد حق الزوجات لهن، ضربت بكل هذا عرض الحائط، وأصبحت حبيسة الجدران تقضي يومها العابس في تربية ورعاية بناتها الصغار، أملًا في أن ينقضى يومها بدون مشاجرة أو "علقة" ساخنة من زوجها.
تروي "شيماء" قائلة: حصلت على المؤهل الجامعي، وفضلت الزواج على العمل، خاصة أن مجال المحاماة يحتاج مشقة وجهد كبير على الفتيات، فضلًا عن المضايقات التي قد أتعرض لها، لذلك قررت التركيز في فكرة الزواج، ومع أول عريس مناسب تقدم لطلب يدي وافقت على الفور، فزوجي يملك محلًا خاص به لبيع المواد الغذائية، ويملك شقة كبيرة في منطقة جيدة من الناحية الاجتماعية، لم أتردد في إتمام زواجنا برغم رفض عائلتي له لكونه يحمل مؤهلًا متوسطًا، في حين أنني حاصلة على مؤهل جامعي".
تابعت الزوجة، اقتنعت أن فارق التعليم لم يكن عائقًا أمامنا لتكوين أسرة سعيدة، ولكن بعد بضعة أشهر من زواجنا اكتشفت عقدة النقص لدى زوجي، وعلى الرغم من كوني ربة منزل، كان يشعر دائمًا أنني أفضل منه وكان يعوض هذا بالاعتداء عليّ بالضرب المبرح لأي سبب تافه.
وأشارت الزوج، أعلم أن كثيرًا من الأزواج يضيق صدره ويعتدي على زوجته بالضرب، لكن زوجي كان يشعر بالاستمتاع أثناء ضربي، وكان ينفذ كل مشاهد المصارعة التي يراها بالتلفزيون من خلالي، وأصبحت زيارة المستشفى بعد كل مشاجرة أمرًا اعتدت عليه، وكان رد فعلي على هذه الإهانات هو ترك منزلي والذهاب إلى منزل والدي برفقة بناتي الصغار، وكنت أمكث عند أسرتي بالشهور ولم يتحرك قلبه لرؤية بناته إلا بعد شهور، وعندما يأتي ليصالحني أوافق بناء على رغبة عائلتي، وعدم قدرتي على تربية أبنائي بهذا المستوى المتوفر لهم في منزل زوجي.
اختتمت "شيماء" حديثها قائلة: أعلم أنني قد أتعرض للموت يومًا على يد زوجي، لكن لدي أمل أن يتغير يومًا ما، ولا يمكن أن أقبل بلقب مطلقة، وأجعل بناتي يعيشون في مستوى أقل من الذين يعيشون به الآن، ولا أقدر على توفير الطعام والملابس الجيدة لهم مثل والدهم، لذلك أتحمل حتى لا أصبح مطلقة.
هدى: زوجي منعني من فتح النافذة وارتداء ملابس شفافة في غيابه
وكانت لقصة "هدى" ظروفًا أخرى، فطوال فترة زواجها البالغة 3 سنوات، بعد أن حصلت على بكالوريس تجارة، بدأت أزمتها في الليلة الأولى من عرسها، بعد أن منعها زوجها من الاتصال بأهلها لمدة أسبوع كامل، بزعم أنهما "عرسان جدد"، ولم تعلم أنها بداية حياة مع زوج لا يعرف قلبه سوى القسوة والجحود.
تروي "هدى" قصة زواجها قائلة: زوجي كان حاصلًا على الشهادة الإعدادية، ولم يستكمل تعليمه لكنه رغم ذلك كان يملك حدائق مانجو وبعض الخضروات، وكان مستواه المادى رفيع، لم أنتبه إلى مستوى تعليمه وكل ما لفت انتباهي شقة الزوجية المجهزة من أحدث الأثاث، تم زواجنا سريعًا، وبعد انقضاء شهر العسل ومع أول يوم ذهب زوجي لعمله فوجئت بحزمة قرارات وأوامر للالتزام بها طيلة غيابه عن المنزل.
وتتابع هدى: لم أعترض على طلبات زوجي لكنها كانت أوامر لا تصدق، وألزمني بعدم ارتداء ملابس شفافة أو قصيرة طية غيابه عن المنزل، فضلًا عن عدم خروجي مهما كانت الظروف إلا برفقته، وعدم نشر "الغسيل" والوقوف بجوار النافذة في غيابه، صدمت بهذه الطلبات لكنني أقنعت نفسي أنها من دافع الغيرة والحب.
تطورت أزمة هدى، وبدأت تتأكد أنها تعيش مع زوج شكاك لا يهدأ باله إلا بحبسها طيلة اليوم بالمنزل حتى لايراها أحد، ولفتت الزوجة قائلة: عندما كنت أعترض على طلباته كنت أتلقى منه علقة ساخنة، ولكن كيف لزوج يعتدي على زوجته أن يوجه لها لكمة على وجهها ورأسها، واتخذت قرر الانفصال أكثر من مرة وتم طلاقي منه بالفعل مرة واحدة، لكنه اعتذر لعائلتي ووعدني بعدم تكرار هذه التصرفات مرة أخرى، لكنه لم يتغير، ولن أنسى أنه طردني من منزلي في يومٍ بعد تجاوز الساعة منتصف الليل.
واختتمت حديثها قائلة: أخشى أن أصبح مطلقة، فبعد انفصالي عنه بالمرة الأولى واجهت صعوبات عديدة، من نظرات وأحاديث الآخرين التي تمتزج بالشفقة والشماتة، لذلك أتحمل كل مايحدث لى حتى لا أحصل على لقب مطلقة.
نجلاء: زوجى اتهمني بالجنون عندما أخبرته بتحرش والده بي
الإهانات التي تتعرض إليها "نجلاء" كانت من نوعٍ آخر، فلم يتعد عليها زوجها بالضرب يومًا، لكن كانت مصيبتها أكبر من الضرب.
تروي الزوجة قائلة: لم أحصل على مؤهل دراسي ووافقت بزوجي المزارع البسيط بعد أن قارب عمرى الـ 35 عامًا، وزوجي رجل طيب ومسالم بدرجة كبيرة، وهذا سر أزمتي الحقيقية، وافقت على العيش معه في منزل عائلته بإحدى المناطق الريفية بالمحافظة، وبعد أشهر من زواجي فوجئت بتلميحات سخيفة من والد زوجي، وكان يتعمد مطاردتي والتحرش بي لفظيًا في بادئ الأمر.
وتتابع نجلاء، تحملت ذلك وحرصت على عدم التواجد معه بمفردي، لكنني لم أتحمل عندما حاول الاعتداء عليّ واقتحام غرفة نومي للتهجم عليّ، وعندما جاء زوجي هرولت إليه وأبلغته ما حدث معي، فكانت الطامة الكبرى عندما اتهمني زوجي بالجنون، مبررًا أن والده لن يفعل هذه الممارسات يومًا ما.
واختتمت "نجلاء" حديثها قائلة: ما يصبرني على مضايقات "حمايا"، أن زوجي رجل طيب ويحسن معاملتى ويحبني كثيرًا، لذلك لم أطلب الطلاق وأحاول أن اقنع زوجي بالانتقال إلى العيش في بيت خاص بنا، لتجنب مضايقات والده المستمرة تجاهي.
فيديو وصور.. بأكاذيب وخدع مُصطنعة.. كيف تطورت أساليب الشحاتة؟