تهريب المخدرات عبر حدود المكسيك إلى الولايات المتحدة، أمر مسلم به يجعل من الطبيعي أن تزيد السلطات الأمريكية من عمليات التفتيش على الحدود، ولكن ما حدث مؤخرا على الحدود المكسيكية زاد عن المألوف، وذلك بسبب "درون المخدرات".

العصابات المكسيكية "داعش ستايل"

تحاول العصابات دوما ابتكار طرق جديدة للتهريب وتجنب السلطات الأمريكية بل والدفاع عن "البضاعة" وقت اللزوم، وكان أحدث الابتكارات مستوحى من تنظيم داعش وهو "درون المخدرات" المسلح.

وبحسب موقع "ديلي بيست" فإن السلطات الفيدرالية المكسيكية بمدينة سالامانكا عثرت على شاحن كانت تضم طائرة بدون طيار صغيرة من نوع "الدرون" وتم تزويدها بمدفع رشاش كلاشنكوف و3 خزائن من الرصاص بجانب ريموت كنترول.

والشحنة التي تم العثور عليها في أواخر أكتوبر الماضي كانت الأولى من نوعها، وتوالى بعدها ظهور الدرون المسلحة حاملة المخدرات عبر الحدود.

ولكن من المتوقع أيضًا أن تكون هناك شحنات تمكنت من المرور، وهذا يعني أنه أصبح بإمكان أشخاص استلام المخدرات للبيع أو التعاطي بطريقة "الدليفري" الطائر.

ويقول المحلل روبرت بانكر وأستاذ الدراسات الاستراتيجية في كلية الجيش الأمريكي، إن هذا الأمر يشبه جدا سيناريو داعش والأكراد، حيث كان التنظيم الإرهابي يملك أفضلية على المقاتلين الأكراد في البداية عبر استخدام الدرون وكان التنظيم الإرهابي يضع بها متفجرات في عام 2015 قبل أن تتدخل القوات الأمريكية في العراق بتقنيات لوقفها.

طائرات متفجرة

بحسب موقع "Small Wars Journal" فإن ظهور الطائرة يأتي بالتزامن مع تزايد القلق من معدلات العنف في المدينة المكسيكية، التي تشهد حرب عصابات في أحيان كثيرة بين تجار المخدرات.

والمخيف أيضًا أن بعض العصابات بدأت في تطوير "موديل" "درون المخدرات"، بحيث تصبح طائرة متفجرة على مراحل، وذلك عبر تركيب قنابل يدوية متعددة فيها يتم إطلاقها من الدروب بالتدريج، مما يحدث عدة انفجارات في وقت واحد، وتكلفة الطائرة من هذا النوع لا تزيد عن 250 دولارا فقط، وتطير بسرعة 55 ميلا في الساعة.

اقرأ أيضًا ..

مشهد في فيلم جيمس بوند وراء عيد الموتى في المكسيك

"الهزار اتقلب جد".. مقتل مدير تصوير "Narcos" على يد مجهول في المكسيك