في الذكرى الـ13 لرحيله ...تعرف على أهم المحطات في حياة "أبو عمار"
كانت حياة الراحل ياسر عرفات تاريخًا من النضال والمعارك المتواصلة التي خاضها وغيّر من خلالها نظرة العالم للقضية الفلسطينية، وجعل من كوفيته رمزًا يرتديه المناضلون ومناصرو قضايا السلم والعدالة.
كان يعامل أبناء الشعب الفلسطيني معاملة أبوية، من هنا اكتسب لقب "أبو عمار" الذي اختاره لنفسه بعد تأسيس حركة فتح، وفى الذكرى الـ13 لرحيله.. تعرف على أبرز المحطات في حياة ياسر عرفات
ميلاده
ياسر عرفات واحد من 7 إخوة ولدوا لتاجر فلسطيني فى مدينة القدس في 4 أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبدالرؤوف داوود سليمان عرفات القدوة الحسينى.
تعليمه
درس عرفات الهندسة في جامعة الملك فؤاد "جامعة القاهرة"وتخرج منها مهندسا مدنيا، ثم التحق بعد ذلك بالكلية الحربية المصرية وأصبح ضابطًا في سلاح الهندسة.
علاقته بالرئيس جمال عبد الناصر
كانت تربطه علاقة وطيدة بالرئيس جمال عبدالناصر، وكان الأخير خير نصير له منذ انطلاق حركة "فتح" وعلى الرغم من الاعتراضات التي وصلت لحد المعارك في بداية حركة "فتح " إلا أن مصر بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر كانت دائمًا تعلن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.
وعندما نشبت الحرب بين التنظيمات الفلسطينية، والجيش الأردني قام عبدالناصر بعقد الوساطات، لحل النزاع بين الطرفين في هذه الأثناء، ضيق الملك الحسين الخناق العسكري على عرفات، ومنعه من الخروج من الأردن، لكن عرفات، استطاع الخروج بمساعدة مصرية وسودانية، على الرغم من القصف الذي كاد أن يقتل فيه، وظهر فجأة في القاهرة لحضور مؤتمر القمة، الذي عقد عام 1970 وسط دهشة واستغراب من الملك حسين ،الذي كان حاضرًا في تلك القمة.
وحزن "عرفات" حزنا شديدا لوفاة جمال عبدالناصر، لدرجة أن وجهه امتقع وتغير لونه.
دفاعه عن أرض العروبة
شارك "عرفات" في الدفاع عن الأراضي المصرية وتوجه مع الجيش المصري عام 1951 لقتال الجيش البريطاني.
وتطوع عرفات في "حرب الفدائيين"عام 1953 في قناة السويس، والتي أثمرت بالجلاء البريطاني عن الأراضى المصرية.
كما شارك في رد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
تأسيس حركة فتح
وفي عام 1957 سافر إلى الكويت للعمل في مجال الإنشاءات الهندسية، وخلال تواجده هناك أسس نواة حركة ثورية عرفت فيما بعد باسم حركة "فتح" كاختصار لحركة تحرير فلسطين.
مشاركته في القمة العربية
ألقى أبو عمار كلمة هي الأولى من نوعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 حيث قال عبارته المشهورة "جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
وفي هذه القمة اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في الأمم المتحدة.
مقاومته للعدوان الإسرائيلي
قاد أبو عمار المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982 بصفته القائد العام للقيادة المشتركة لقوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.
كما قاد معارك الصمود خلال الحصار الذي ضربته القوات الإسرائيلية الغازية حول بيروت طيلة 88 يوما انتهت باتفاق دولي يقضي بخروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، وحين سأل الصحفيون ياسر عرفات لحظة خروجه عبر البحر إلى تونس على متن سفينة يونانية عن محطته التالية، أجاب "أنا ذاهب إلى فلسطين".
مطاردته من قبل إسرائيل
اعتبرت إسرائيل ياسر عرفات عدوا لدودا خاصة بعد أن وصل صيته كقائد فلسطيني على المستوى العالمي في أعقاب معركة الكرامة.
وقد قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة عرفات لمدة عشرة أسابيع في بيروت الغربية، ظل خلالها يقاتل مع قواته بشجاعة وبروح معنوية عالية وعام 1985 تعرض مقر عرفات في تونس للقصف الإسرائيلي ونجا لأنه خرج من مكتبه قبيل حدوث الغارة بوقت قليل.
إعجاب إسرائيلى بعرفات
وعلى الرغم من أن عرفات عدو لدود لإسرائيل إلا أنه وجد له بعض المؤيدين المتحمسين من أوساط الإسرائيليين فالصحفي أوري أفنيري قام بالدخول على بيروت الغربية ومقابلة عرفات أثناء الحصار، وقد ألف كتابًا بعنوان "عدوي أخي" أبدى فيه تأييده للطروحات السياسية لعرفات.
زواجه
رفض عرفات الزواج لسنوات عديدة بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها لدرجة أنه قيل إنه كان ينام بجواربه، وعندما بدت عليه علامات الكبر في السن أطلق عليه الفلسطينيين لقب "الختيار".
وعلى الرغم من ذلك، فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل، وهي مسيحية من آل الطويل الثرية.
عندما تزوج عرفات، كان يبلغ من العمر 61 عامًا، بينما كانت سها في 27 من عمرها، وكان ثمرة هذا الزواج، أن ولدت لهما ابنة سماها عرفات زهوة، على اسم أمه.
أهم الجوائز
حصل "عرفات" على جائزة نوبل في السلام عام 1994.
ومنح وسام جوليت كوري الذهبي من مجلس السلم العالمي عام 1979.
لغز وفاته
تضاربت الأقوال كثيرا في وفاة ياسر عرفات، إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم، أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه.
ولكن الأطباء الفرنسيين بحثوا عن سموم في جثة عرفات بعد موته في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فقد وردت به أنه بعد الفحوصات الطبية الشاملة التي كانت سلبية بما فيها دخول سموم للجسم.
اقرأ أيضا..
لماذا يتكتم الإعلام التركي على لقاء يلدريم بالإخوان في أمريكا؟